عاجل

السبت 27/يوليو/2024

ناشطان: الضفة في حالة مواجهة والمستوطنون ينفذون عنفًا منظمًا

ناشطان: الضفة في حالة مواجهة والمستوطنون ينفذون عنفًا منظمًا

قال ناشطان فلسطينيان مراقبان لشؤون الاستيطان الإسرائيلي: إنَّ الضفة الغربية المحتلة تعيش حالة مواجهة حقيقية أمام هجمة شرسة وإرهاب منظم للمستوطنين، مؤكدين أنه ليس أمام الفلسطينيين حيال ذلك سوى الدفاع عن النفس بكل ما أوتوا من قوة. 

وأوضح مؤسس تجمع شباب ضد الاستيطان، عيسى عمرو، أنَّ المستوطنين يبدؤون عدوانهم في كل مرة، لكن هذا العدوان والعنف والإرهاب المنظم تزايد بعد عملية “حومش” الأخيرة، التي أسفرت عن مصرع مستوطن وإصابة آخريْن في 16 ديسمبر الجاري. 

وأضاف: هناك عمل منظم ينفذه المستوطنون في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، وخاصة في المناطق المسماة (ج)؛ فمنذ تقريبا عام ونصف، هناك عنف منظم، ويحاول الاحتلال خلق وقائع على الأرض لضم مناطق (ج) لكيان الاحتلال بأسرع وقت ممكن. 

ولفت إلى أنَّ الاحتلال والمستوطنين يتبادلون الأدوار لتنفيذ هذا المخطط، مبينا أن قوات الاحتلال لها مهمة معينة، والمستوطنون المنظمون المدعومون لوجستيًّا وماليًّا وسياسيًّا من حكومتهم يمارسون دورًا إرهابيًّا منظمًا أيضا.

وقال: “ما يحدث هو جملة اعتداءات كبيرة جدًّا على المواطنين ومنازلهم وممتلكاتهم من أقصى جنين إلى أقصى الجنوب في الرماضين ومسافر يطا والمناطق المحيطة”. 

لكنه أشار إلى أنَّ “المهم جدًّا والجديد هو الهبة الجماهيرية المشتعلة في الضفة للتصدي للمستوطنين”، عادًّا أنها خلّفت حالة توازن، وسلّطت الضوء على جرائم المستوطنين في الضفة الغربية. 

بدوره، قال الناشط ضد الاستيطان في قرية برقة سامي دغلس: إنَّ الضفة في حالة مواجهة الآن ودائما؛ لأن أفعال المستوطنين وقوات الاحتلال “خرجت عن المعقول وزادت عن حدها”. 

ونبّه إلى تزايد وتيرة سلب الأراضي يوميا، وإطلاق النار على المواطنين العزل، واختراق البيوت والاعتداء على السكان الآمنين، مبينا أنها “هجمة استيطانية ليست جديدة، لكنها وصلت ذروة جديدة”. 

وتابع: “لك أن  تتخيل مثلا أن يجتمع 10 آلاف مستوطن بين القرى الفلسطينية. هذا بالتأكيد يسبب توترا واحتكاكا؛ لأنه لا خيار أمام المواطنين في مثل هذه الحالة سوى الدفاع عن أنفسهم أمام هذا الاحتلال الغاشم”. 

وتصاعدت هجمات المستوطنين بحماية مباشرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة، في ظل صمود واستبسال منقطع النظير للمواطنين والمجوعات الشبابية التي تستنفر على مدار الساعة لمواجهة الإرهاب الإسرائيلي المنظم في أنحاء الضفة المحتلة. 

ونجح ثوار بلدة برقة وسبسطية بالتعاون مع شبان بلدات فلسطينية مجاورة -مساء السبت وفجر الأحد- في إفشال محاولات المستوطنين لاقتحام البلدتين، بحماية عسكرية مشددة من قوات الاحتلال. 

وتصدى المواطنون ببسالة لقوات الاحتلال التي سعت لتأمين اقتحام المستوطنين للبلدتين، حيث دارت مواجهات شديدة تخللها رشق حجارة وزجاجات حارقة وتفجيرات صوتية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات