المحررة عصافرة: الأسيرات يعانين ويطالبن بإلغاء العقوبات

أكدت الأسيرة المحررة إيناس عصافرة، بعيْد لحظات من الإفراج عنها من سجون الاحتلال، مساء اليوم الأحد، أن رفيقاتها الأسيرات يعانين من ظروف وصفتها بأنها “صعبة جدا”.

وأفادت عصافرة أن الأسيرات تعرضن خلال الأيام الماضية لحملة قمع وتنكيل وضرب وسحل من قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال.

ونقلت عصافرة رسالة من الأسيرات في سجن “الدامون” يطالبن فيها بإلغاء العقوبات التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال عليهن، والتي لا تزال موجودة.

كما يطالبن بتركيب هواتف عمومية ليتسنى لهن التواصل مع ذويهنّ، مشيرة إلى أنهن انقطعن عن العالم الخارجي تمامًا لـ 5 أيام.

وتعرضت الأسيرات خلال الأسبوع الماضي لسلسلة من القمع والعزل والانتهاكات الجسيمة من وحدات القمع والسجانين.

واعتدت قوات القمع في سجن الدامون على الأسيرات بالضرب والسحل، وإحدى الأسيرات أغمى عليها من الضرب الوحشي، كما نزع جنود الاحتلال الحجاب عن عدد من الأسيرات أثناء اعتداء قوات القمع عليهنّ وسحلهنّ من رقابهنّ.

وردًّا على ذلك، أصاب الشاب حكمت عبد العزيز موسى من جنين -مساء الثلاثاء- الماضي جنديين إسرائيليين في عملية دهس قرب حاجز دوتان العسكري غرب بلدة يعبد جنوب غرب جنين.

وسبقها أيضا عملية طعن نفذها الأسير يوسف المبحوح، ضد أحد ضباط إدارة سجون الاحتلال، انتقاما للأسيرات.

ونبهت عصافرة إلى أن القمع جاء عقب إجراء تنقلات إجبارية داخل القسم، رغم وجود اتفاق مسبق بإلغاء التنقلات بين الغرف.

وأشارت إلى أن القمع استهدف غرفة واحدة يوم الثلاثاء، وفي اليوم التالي توسع ليشمل القسم بأكمله.

وأكدت أن الأسيرات يقدمن شكرهن للأسرى الذين دعموهن وأسندوهن، وجميع الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال.

وأبدت سعادتها للقائها بعائلتها وطفليها، وأعربت عن أملها في أن تجتمع بزوجها الأسير، وأبدت فخرها ببطولته، قائلة: “أعمارنا وأرواحنا في سبيل الله والوطن”.

ووفق معطيات فلسطينية، يبلغ عدد الأسيرات حتى نهاية نوفمبر/ تشرين الآخِر الماضي، 32 سيدة يرسفن في سجن “الدامون”.