الاحتلال يماطل في توفير العلاج اللازم لأسير مريض بالسرطان

قال نادي الأسير الفلسطيني: إن إدارة سجن “عوفر” الإسرائيلي، تماطل متعمدة في توفير العلاج اللازم للمعتقل الإداري المريض بالسرطان، عبد الباسط معطان، ما أدى إلى “تفاقم وضعه الصحي مؤخراً”.

وأكد النادي، في بيان اليوم الأحد، أن التخوفات على حياة الأسير معطان كبيرة، خاصة أنه بدأ يعاني في الآونة الأخيرة من مشاكل في التنفس، وأوجاع في الصدر، مطالباً بـ”ضرورة التدخل العاجل للإفراج عنه”، خصوصاً أنه “يواجه اعتقالًا بلا تهمة، تحت ذريعة وجود ملف سري”.

وحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال “المسؤولية الكاملة عن حياة جميع الأسرى المرضى، الذين يواجهون سياسات ممنهجة تسببت بإصابتهم بأمراض مزمنة”، مشيرًا إلى أن سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) أدت إلى “إصابة الأسرى بأمراض خطيرة، لا سيما ممن أمضوا سنوات طويلة في الأسر”.

والأسير عبد الباسط معطان (48 عاماً) من قرية برقة قضاء مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، اعتقلته قوات الاحتلال في 25 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وكان قد خضع لعدة عمليات جراحية قبل اعتقاله، جرى خلالها استئصال جزء من القولون، وتبين لاحقاً أن الخلايا السرطانية لم تنتهِ، وأن هناك احتمالية لانتشار المرض.

يذكر أن معطان أسير سابق، فقد أمضى نحو تسع سنوات في سجون الاحتلال، غالبيتها رهن الاعتقال الإداري، وهو متزوج وأب لأربعة من الأبناء.

ويبلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال نحو 550، وعدد الذين استشهدوا جرّاء سياسة الإهمال الطبي 71 أسيراً، من بين 226 قضوا في سجون الاحتلال منذ عام 1967، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.