عاجل

السبت 27/يوليو/2024

جريمة وسلوك شائن.. إدانات متواصلة للاعتقالات السياسية بالضفة

جريمة وسلوك شائن.. إدانات متواصلة للاعتقالات السياسية بالضفة

أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، خالد الحاج، اليوم السبت، أن الاعتقالات السياسية التي تنفذها أجهزة السلطة الأمنية ضد المواطنين بالضفة الغربية، جريمة بحق فلسطين وأهلها.

وقال الحاج، إن الأسماء التي تعتقل في الضفة الغربية، هم من رجال فلسطين الأنقياء الأتقياء، ومن أهل الفضل والتضحية والعطاء، من أهل الفكر الإسلامي المعتدل.

وأضاف أنهم يحظون باحترام وتقدير أي وسط يكونون فيه، في الجامعة والسجن والمؤسسة والمجتمع، بل يحرصون على خدمة ذلك الوسط بكل ما أوتوا من قوة ولو كان على حساب وقتهم وصحتهم ومصلحتهم ودراستهم وأهليهم.

وتابع أن “فترة الاعتقال لهولاء سواء كانت قصيرة أم طويلة، وسواء كان ذلك استدعاء أم تحقيقا، وسواء كانت الإهانة لفظية في الاعتقال أوجسدية من قبل أفراد أو مسؤولين تمت أو لم تتم، ممنهج ذلك كله أم غير ممنهج، كل ذلك حرام شرعا، وجريمة بحق فلسطين وأهلها، الأحياء منهم والأموات”. 

وخاطب الحاج السلطة وأجهزتها الأمنية، مؤكدا أن حماس ليس في قاموسها إلا مقارعة الغاصبين، وتحرير الأرض المقدسة من أهل الرجس والرجز، وتطهير المسجد الأقصى من المدنسين”.

وأضاف: “فمهما خططتم ودبرتم وفكرتم واعتقدتم أنكم على صواب، نحن خلاف ذلك”.

وتابع: “نحن دعاة وحدة وطنية صادقة تقوم على قاعدة واضحة، أن التناقض الرئيسي هو مع المحتلين، ولن نغيب بأرواحنا وأجسادنا وفكرنا وشعاراتنا وراياتنا وأفعالنا عن واجب شرعي أو وطني ما استطعنا إلى ذلك سبيلا”.

بدورها، شدّدت المرشحة عن قائمة “القدس موعدنا”، سمر حمد، اليوم السبت، على وجوب عدم السكوت على استمرار أجهزة السلطة الأمنية في اعتقالاتها السياسية ضد المواطنين بالضفة الغربية.

ووصفت حمد الاعتقال السياسي –والذي يطال مواطنين وطلبة ونشطاء، تزامنا مع احتجاز آخرين دون محاكمة- بـ”السلوك الشائن”.

وقالت: “لقد تجاوز شعبنا محنا عظاما، وخاض حروبا مدمرة، وصمد أمام آلة الدمار بكل عنفوان وقوة، ولكن الاعتقال السياسي هو الألم الذي يدمي قلوبنا، وتجدنا ضعفاء أمامه، لأنه يصدمنا بعمق”.

وأضافت حمد، أن هذا الاعتقال “يجعلنا نتساءل! كيف الذي كان في خندقي بالأمس يصبح اليوم سجاني؟ كيف بالذي جرحه جرحي يوغر جراحي؟”.

وأشارت إلى أن الاعتقالات التي تطال الشبان تأتي على خلفية وقوفهم في وجه الاحتلال الذي لا يميز بين الفلسطينيين، بكافة أطيافهم، مشددة على أنه “لا يجوز السكوت على استمرار آلام شبابنا”.

وتابعت: “نحن لا نقبل أن تحدث مواجهات داخلية، مهما كان الألم ومهما كانت التجاوزات، فالاحتلال يتربص، وشعبنا لا ينقصه جراحات جديدة، وشبابنا يعضون على الجراح من أجل فلسطين”.

وطالبت بأن نضغط جميعا كل من مكانه، وأن نحشد الأصوات لكي ننهي اعتقال الشباب الحر”.

كما حثت المؤسسات الهيئات والرموز والحراكات على أن تقوم بواجبها “لعل هذه الصفحة السوداء تنقشع عن أرضنا المباركة”.

وبحسب مؤسسات حقوقية، يشهد الواقع في الضفة حالة قمع غير مسبوقة للحريات تمارسها أجهزة أمن السلطة، وخاصة بعد معركة “سيف القدس” في مايو/ أيار الماضي.

ووثقت مجموعة “محامون من أجل العدالة” أكثر من 240 حالة اعتقال سياسي نفذتها أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة منذ بداية أبريل الماضي.

وتواصل أجهزة السلطة في الضفة الغربية، حملات الاعتقال السياسي التي شملت مناطق ومدن مختلفة، وطالت مواطنين وطلبة ونشطاء، فيما تستمر في احتجاز آخرين دون محاكمة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات