معهد أمني إسرائيلي: المواجهة بالضفة في قلب إستراتيجية حماس الجديدة

حذر معهد أبحاث الأمن القومي من تنامي قوة حركة حماس في الضفة المحتلة وإعادتها بناء ترسانتها العسكرية بصورة ملحوظة منذ نهاية معركة سيف القدس الأخيرة في مايو/ أيار الماضي.
وبحسب المعهد؛ فإن الحركة رفضت مناقشة أي جوانب تتعلق ببناء قوتها العسكرية، وفي الواقع منذ انتهاء معركة سيف القدس بذلت جهدًا كبيرًا لتجديد المخزون لديها وإعادة تأهيل بنيتها التحتية العسكرية، وتطوير الوسائل القتالية مثل الصواريخ الدقيقة والثقيلة والطائرات بدون طيار والحوامات والقوات البحرية.
وأشار إلى أن الحركة ترفع رأسها في الضفة، وتتصرف بتحدٍّ واستفزاز تجاه السلطة الفلسطينية، وعلى الرغم من حظر رفع أعلام حماس، فقد كانت هناك مسيرات متكررة للمسلحين ونشطاء حماس في جنين ومدن أخرى في الضفة الغربية.
وذكر المعهد أن قرار الحركة في مايو الماضي إطلاق الصواريخ على القدس تغيير في إستراتيجية قيادتها حيث قررت العمل على تغيير قواعد اللعبة.
وعدّ المعهد أن التغيير في إستراتيجية عمل حماس أوسع بكثير؛ فقيادة الحركة في قطاع غزة التي كانت حتى المعركة الأخيرة تركز على شؤون غزة ولم تُبدِ أي اهتمام خاص بالضفة الغربية، قررت تحويل الضفة الغربية إلى ساحة اشتباك، من خلال إنشاء البنية التحتية في الضفة الغربية؛ لتنفيذ العمليات ضد في الضفة والقدس المحتلتين والأراضي المحتلة عام 1948.
ووفقاً للمعهد؛ فإن الحركة تهدف في إطار إستراتيجيتها للمقاومة المزدوجة للتوصل إلى ترتيب في قطاع غزة، يشمل رفع الحصار ويمكّن من إعادة إعمار القطاع وتحسين الواقع الإنساني فيه؛ إذ إن إعادة الإعمار بدوره سيسمح لها بترسيخ شرعيتها العامة والسياسية في قطاع غزة وخارجه، وترسيخ مكانتها قائدًا للنضال الوطني الفلسطيني بشكل أكثر نجاحًا وتصميمًا من السلطة الفلسطينية وفتح.
وزعم المعهد أن حركة حماس تهدف من وراء كل ذلك إلى السماح لها بإنشاء بنية تحتية للجولة القادمة من المواجهة مع جيش الاحتلال، عدا عن تطوير البنية التحتية العسكرية والسياسية في الضفة الغربية وخارجها، وتكثيف العمليات من أجل زعزعة استقرار السلطة الفلسطينية وشرعيتها.
وأضاف: “الدليل على تعزيز حماس لقوتها العسكرية في الضفة الغربية هو الزيادة الملحوظة في عمليات الاعتقال التي تقوم بها قوات الاحتلال وفي العدد المتزايد للبنى التحتية النشطة والمنظمة والهجمات الكبيرة التي تم إحباطها”، بحسب ادعاء المعهد.
واستكمل معهد الأمن القومي: “يجب أخذ الإنذار النهائي الذي أصدره قادة حماس في قطاع غزة على محمل الجد؛ لأنهم يعكسون بوضوح رؤيتهم للواقع، وكيف يسعون إلى دفع أهداف المنظمة الإستراتيجية بالنظر إلى لعبة محصلتها الصفرية بين حماس والسلطة الفلسطينية فإن أي تحسن وإنجاز من حماس هو خسارة للسلطة الفلسطينية؛ ما يزيد من فرص تآكل أداء الأخيرة وشرعيتها في الضفة الغربية، بل ويؤدي إلى زيادة الاحتكاك بين الجيش والفلسطينيين إلى درجة اندلاع مواجهات واشتباكات واسعة النطاق”.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

إسرائيل تقصف محيط القصر الرئاسي في دمشق
دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي - الجمعة- عدوانًا على سوريا، واستهدفت محيط القصر الرئاسي في دمشق، في تصعيد لسياسة...

استشهاد شاب برصاص الاحتلال في بيتا جنوب نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الشاب علاء شوكد أحمد اخضير، مساء اليوم الخميس، إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة...

القسام يعلن عن كمين محكم لقوات الاحتلال في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية مركبة ضد قوات الاحتلال الصهيوني في...

مجزرة هدم جديدة.. الاحتلال يخطر بهدم أكثر من 100 مبنى في مخيمي طولكرم ونورشمس
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام أخطر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم عشرات المنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس في طولكرم بالضفة الغربية...

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...

مستوطنون ينصبون خياماً استيطانية جديدة على أراضي سنجل شمال رام الله
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامأقام المستوطنون اليوم الخميس، خيمة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في بلدة سنجل شمال رام الله. وقال أهالي...

تحذير من قتل ممنهج يتعرض له الأسير حسن سلامة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذر مكتب إعلام الأسرى من تعرض الأسير القيادي في حركة حماس حسن سلامة لتعذيب ممنهج في سجن مجدو الإسرائيلي، بهدف القتل....