أجهزة السلطة تسلم الاحتلال مستوطنين تسللا إلى طولكرم

سلمت قوات أمن السلطة -مساء الجمعة- مستوطنين اثنين إلى قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعدما تسللا خلسة إلى مدينة طولكرم.

وأفادت وسائل إعلام عبرية أن قوات أمن السلطة تحفظت على المستوطنين بعد أن “ضلّا” طريقهما إلى طولكرم، قبل أن تقتادهما وتسلمهما للاحتلال عند حاجز جبارة العسكري جنوب المدينة.

ويتزامن توقيت هذا الحدث مع تسجيل سلسلة من الجرائم والهجمات الوحشية يشنها المستوطنون منذ عدة أيام ضد قرى وبلدات فلسطينية بالضفة الغربية، أسفرت عن وقوع عشرات الإصابات وإلحاق خسائر مادية بممتلكات المواطنين.

ووقعت آخر جرائم المستوطنين قبل ظهر الجمعة، عندما أقدم مستوطن على قتل المسنة غدير فقهاء مسالمة (63 عاما)، بدهسها عمدا بمركبة يقودها قرب بلدة سنجل شمال شرق رام الله.

وفي مساء الأول من ديسمبر الجاري، تمكن عشرات الشبان الفلسطينيين من تحطيم وإحراق سيارة للمستوطنين تسللت لمدينة رام الله، وانقضوا على من فيها من المستوطنين قبل أن تسارع قوات أمن السلطة إلى إنقاذهم وتسليمهم لقوات الاحتلال.

ووقتها، وصف “غال بيرغر”، الصحفي الإسرائيلي المتخصص بالشؤون الفلسطينية في قناة “كان” العبرية الحادثة بـ”الخطيرة”، وقال إنها تؤكد أهمية التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية في رام الله.

واليوم الجمعة، دعت مرشحة قائمة “القدس موعدنا”، فادية البرغوثي، أجهزة السلطة الأمنية، إلى كف يدها عن المقاومة بالضفة الغربية لردع المستوطنين وحماية المواطنين الفلسطينيين من اعتداءاتهم المتصاعدة.

وقالت البرغوثي: “ربما كان قاتل الشهيدة غدير مسالمة أحد المستوطنين الذين حرصت أجهزة السلطة على إعادتهم سالمين لمستوطناتهم”.