شاكيد تستهدف قلب المثلث ببؤرة استيطانية تخنقه بالكامل

وقعت وزيرة الداخلية الإسرائيلية “إيليت شاكيد” على قرار يقضي بتوسيع مستوطنة “حريش” الواقعة في قلب المثلث الفلسطيني في الداخل المحتل.

وتقع المستوطنة المذكورة قرب بلدة وادي عارة التي ستدفع الثمن الأكبر لهذا القرار، في خطوة لتوسيع المستوطنة على حساب أراض فلسطينية من المفترض أن يتم عليها توسعة بلدات ومدن في المثلث الفلسطيني.

ويقضي القرار بإضافة 3 آلاف دونم على حساب أراضي تابعة لوادي عارة، لتصل منطقة نفوذ ما تسمى “حريش” إلى مشارف بلدتي عرعرة وبرطعة.

وزادت شاكيد في قرارها من مساحة توسعة المستوطنة التي كانت مقررة بـ50 دونما سابقًا، لترتفع إلى ما يقرب 3 آلاف في تعديل القرار.

توسيع يقابله خنق

ويقول رئيس مجلس عرعرة، مضر يونس، في حديث مع وكالة “صفا” إن القرار يأتي لتوسيع منطقة نفوذ مستوطنة حريش على أراضٍ من المفترض أن يتخذ فيها قرار لتوسعة بلدات فلسطينية.

ويضيف؛ “هناك طلبات تقدمت بها مجالس السلطات العربية، وهي أمام الوزيرة شاكيد، وبدًلا من أن تصادق عليها، صادقت على ما يلغي هذه الطلبات، بالرغم من وجود موافقات أولية وتوصيات سابقة بإعطاء الموافقة”.

ويشدد على أن “إسرائيل” تريد بهذا القرار وقرارات أخرى تنفيذ عملية بناء ضخمة في منطقة وادي عارة التي تقام فيها تجمعات يهودية في المنطقة على شكل كيبوتسات.

ويتابع: “هذا التوسع يحول أصحاب الكيبوتس إلى مقيمين دائمين بأبنية رسمية، بالإضافة لذلك فإن شاكيد بهذا القرار تنسف اتفاقات سابقة تنظم توسعة المنطقة”.

تحذير ودعوة لإنقاذ المنطقة

ويحذر مضر من أن “إسرائيل” تريد من قرارات توسعة نفوذ المستوطنات، تقويتها في الداخل، ومنع البلدات والقرى الفلسطينية من التوسع، وفي المستقبل تنفيذ عملية سلب أراضٍ واسعة لصالح هذه المستوطنات.

والنتيجة الحتمية لكل هذه القرارات التوسعية هي التضييق على بلدات الداخل، وخنقها بالكامل”، كما يجزم يونس.

كما يحذر من أن الخطورة في هذا القرار هي ليس فقط إضافة آلاف الدونمات لمستوطنة “حريش” وإنما في الموقع الاستراتيجي الذي ستسيطر عليه المستوطنة، وهو في عمق المنطقة الفلسطينية في وادي عارة، بمعنى في قلب منطقة المثلث الفلسطيني.

ويشدد على ضرورة مواجهة هذا القرار حتى لا يتم الوصول إلى النتيجة الحتمية المذكورة أعلاه.

خاص صفا