قيادة أسرى حماس تنعى والدة الأسير محمود عيسى

نعت الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس، ومكتب إعلام الأسرى في سجون الاحتلال، الحاجة عائشة موسى عيسى والدة الأسير القسامي محمود عيسى، بعد مسيرة حافلة بالصبر والصمود والعطاء لفلسطين وأرضها المباركة.

وقالت الهيئة والمكتب، في بيان مساء الأحد: لقد كانت الحاجة عائشة مدرسة للجهاد والمجاهدين، احتضن بيتها عظماء لهذا الوطن رفعوا لواء البطولة والعز.

وأضافت: “إننا في هذا المقام نتقدم بتعازينا الحارة إلى الأسير القائد محمود عيسى وعائلة عيسى وجميع أبناء شعبنا الفلسطيني، ونسأل الله عز وجل أن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان وحسن العزاء”.

من هو الأسير محمود عبسى؟

وفي يونيو الماضي، دخل الأسير المقدسي القائد محمود عيسى (54 عامًا)، عامه الاعتقالي الـ 29 تواليا في سجون الاحتلال “الإسرائيلي”.

والأسير عيسى محكوم بالسجن المؤبد ثلاث مرات و46 عاما، وهو من عمداء الحركة الأسيرة والأسرى القدامى المعتقلين قبل توقيع اتفاق “أوسلو”، وأحد أبرز الأسرى الذين واجهوا العزل الانفرادي في سجون الاحتلال، والذي استمر بحقه متواصلا 11 عاما، إضافة إلى عامين.

وأمضى القائد عيسى في العزل ما مجموعه 13 عاما، حُرمت عائلته خلالها من زيارته، انتهت بعد إضراب الأسرى عام 2012م إلى جانب مجموعة من قيادات الأسرى التي عانت طويلا من العزل.

سيرة قائد

ولد الأسير عيسى في بلدة عناتا شمال شرق مدينة القدس المحتلة، في 21 مايو 1968م، ودرس في كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة القدس، وانضم لحركة حماس، ثم لكتائب القسام مع اندلاع انتفاضة الحجارة.

أسس عيسى أول خلية عسكرية لحركة “حماس” في منطقة القدس، مطلقاً عليها اسم “الوحدة الخاصة 101″، التي نفذت عدة عمليات، وكان من ضمن مهامها أسر جنود الاحتلال لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.

قاد عيسى مع رفاقه عملية أسر الرقيب أول في جيش الاحتلال “نسيم توليدانو”، قرب مدينة اللّد المحتلّة في 13 كانون الأول/ ديسمبر 1992، وطالبوا سلطات الاحتلال بالإفراج عن الشيخ أحمد ياسين مقابل إطلاق الجندي، لكن الاحتلال لم يستجب لمطلبهم فقُتل توليدانو.

وصنف الاحتلال هذه العملية، على أنها أخطر عملية أسر في تاريخ المقاومة الفلسطينية، واستدعت اجتماع الكنيست يومها، وأعلن عن ضرورة اعتقال أخطر خلية في شرق القدس.

مؤلفاته

أنتج عيسى في سجنه عدة مؤلفات، أبرزها رواية “حكاية صابر”، و”المقاومة بين النظرية والتطبيق”، و”عبَر لمن يعتبر، أقاصيص من التاريخ” ومجموعة من المؤلفات تتعلق بتفسير القرآن الكريم.

والأسير عيسى هو صحفي، إضافة إلى رحلته النضالية الطويلة، عمل مديراً لمكتب صحيفة “صوت الحرية والحق” التي كانت تصدر في الأراضي المحتلة عام 1948م.

يُشار إلى أن عيسى له خمس شقيقات، وثلاثة أشقاء، وفقد والده بعد عام على اعتقاله، وعانت والدته من أوضاع صحية صعبة، حالت دون زيارته باستمرار، قبل أن يعلن وفاتها اليوم.