8 إصابات بمواجهات مع الاحتلال شمال الضفة

أصيب، مساء السبت، ثمانية مواطنين فلسطينيين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات الاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، شمال الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بمدينة نابلس أحمد جبريل، أن ثمانية مواطنين أصيبوا بالرصاص المطاطي، إلى جانب 55 آخرين بحالات اختناق خلال المواجهات في بلدة “برقة” شمالي نابلس.

وأضاف، في تصريحات صحفية، أن طواقم الإسعاف أخلت ثلاثة منازل في القرية من السكان، نتيجة إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز بكثافة باتجاه منازل المواطنين.

وقال الناشط سامي أبو عمر لـ”قدس برس”: إن مجموعة من المستوطنين، كانت على قمة تلة عالية مطلة على قرية “برقة”، حاولت مهاجمة منازل الفلسطينيين، مساء اليوم.

وأضاف: الشبان والأهالي الذين خرجوا بعد دعوات عبر مكبرات الصوت من مساجد البلدة، بالتوجه لأماكن وجود المستوطنين، تصدوا للمستوطنين بقوة، وأجبروهم على التراجع.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال، على إثرها اقتحم القرية، وأطلق الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان الذين اشتبكوا معه، وأسفرت عن إصابة العديد منهم بالرصاص المطاطي وحالات الاختناق.

وفي السياق ذاته، شهدت -مساء السبت- المنطقة الواقعة بين بلدات برقة وبزاريا وسيلة الظهر بين جنين ونابلس شمال الضفة الغربية مواجهات مع قوات الاحتلال تزامنا مع اقتحام المستوطنين للمنطقة.

وقالت مصادر محلية لمراسلنا: إن المواجهات اندلعت عند مداخل البلدات الثلاث التي تقع على شارع جنين- نابلس قرب موقع مستوطنة حومش المخلاة التي كانت مسرحا لعملية قتل المستوطن قبل يومين.

وأضافت أن قوات الاحتلال أغلقت المنطقة من سيلة الظهر وحتى مستوطنة شافي شمرون، ومنعت حركة المواطنين، ووضعت مكعبات إسمنتية على الشارع قرب سيلة الظهر، ورشق الشبان في البلدات الثلاث الجنود بالحجارة.

وانطلق -مساء السبت- تجمع كبير للمستوطنين بالحافلات باتجاه موقع العملية في حومش، وانتشروا بأعداد كبيرة في المكان مرددين هتافات ومطلقين التهديدات للعرب.