أمن السلطة يشن حملة اعتقالات سياسية واسعة في الخليل

شنت أجهزة أمن السلطة -الليلة الماضية- حملة دهم واعتقالات واسعة في الخليل، جنوب الضفة الغربية، بعد قليل من عملية فدائية أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين في نابلس.

وقالت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين: إن الاعتقالات طالت 7 مواطنين على الأقل تخللها ترويع للنساء والأطفال والتنكيل بهم.

وجاءت بعد قليل من عملية فدائية أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين في نابلس، وقبل ساعات من موعد انطلاق مسيرة دعت لها الحركة في ذكرى انطلاقتها.

وذكرت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين عبر صفحتها الرسمية أن من المعتقلين الممرض والأسير المحرر وائل الشراونة، والأسير المحرر عدي العمور من يطا بعد اقتحام مكان عمله، ومحمود عبد الجليل الشحاتيت، ووائل الحروب، وعبد الله العاروري، والصحفي مصعب قفيشة، ومصعب زين شبانة.

ووفق اللجنة؛ فإن أمن السلطة داهم أيضا منازل عدد من المواطنين عرف منها منازل: الأسيران المحرران والمختطفان السابقان حمد الزير، والصحفي علاء ربعي، وسامي أحمد الدويك، ومنزل أنس قفيشة.

وأظهرت مقاطع فيديو عناصر أمنية ملثمة تقتحم المنازل وتنكل بالمواطنين وفي حال جوبهت تلك المداهمات باحتجاجات من الأهالي وانتقاد لحملتهم على الشبان في وقت يهربون ويختفون عند توغلات قوات الاحتلال.

من جهتها، استنكرت كتلة الصحفي الفلسطيني حملة الاعتقالات التي نفذتها السلطة ضد الصحفيين.

وقالت الكتلة في بيانٍ لها: “تنفذ أجهزة السلطة حملة اعتقالات وملاحقة للصحفيين في الضفة المحتلة عرف منهم الصحفي مصعب قفيشة ومحاصرة بيت الصحفي علاء الربعي”.

وشددت على أن هذا السلوك العدواني الممنهج، ضد صوت الشعب الفلسطيني ومرآته إلى العالم تواطؤ واضح مع الاحتلال، الذي يمارس منذ أيام حملة اعتقالات مسعورة ضد أبناء شعبنا، وهو انتهاك صارخ للقانون الأساسي وجميع التشريعات الفلسطينية والدولية.

وعدّت الكتلة حملة الاعتقالات الإجرامية في سياق التعاون الأمني بين السلطة والاحتلال بعد العملية البطولية التي استهدفت إرهابيي فتيان التلال على حاجز شوماش.

وقالت: آن الأوان لكسر الصمت، وتدخل الأطر والكيانات الصحفية الفلسطينية والهيئات الصحفية الدولية فورا، والبدء بحملة وطنية لمناصرة الصحفيين المعتقلين وملاحقة السلطة قانونيا وشعبيا في فلسطين وخارجها.

وأضافت: “إن سلطة تهرع لحماية إرهابيي فتيان التلال الذين لم تقطر أيديهم من دماء شعبنا ويتسلطون على الأراضي والأشجار، لا يمكن أن تكون سلطة وطنية، ولا يعقل أن تترك أيديها مطلقة”.