مشعل: طالبنا الدولة اللبنانية بمعاقبة منفذي مجزرة البرج الشمالي

قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في منطقة الخارج، إنهم طالبوا المسؤولين في لبنان بمحاسبة القتلة منفذي مجزرة مخيم البرج الشمالي.

وأضاف مشعل في زيارته إلى مفتي لبنان سماحة الدكتور عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى ببيروت، أن سقوط ضحايا فلسطينيين بأيدٍ فلسطينية، جرح بالقلب والكف، “لكن هذا لن يدفعنا إلى التخلي عن حرصنا على الوحدة الفلسطينية، ولا عن سلامة المخيمات واستقرارها، وسنمنع أي انجرار نحو خلافات داخلية، لكن لا بدّ من الأخذ على أيدي هؤلاء القتلة”.

وتابع؛ أن “حماس تحترم هذا البلد وسلطته السياسية وقوانينه، لذلك طالبنا المسؤولين في لبنان بمعاقبة القتلة، وتسليمهم ومحاسبتهم وفق القانون، فلا يمكن تبرير هذه الجريمة، لكن بالتأكيد هذا لا يعني أننا سنذهب نحو احتراب داخلي لا سمح الله، فنحن نريد أن تبقى مخيماتنا مستقرة، وسنعالج الأمور بحكمة”.

ونفذ عناصر من الأمن الوطني التابع لسلطة رام الله، مجزرة في مخيم البرج الشمالي في لبنان يوم الأحد الماضي، بعد إطلاقهم النار صوب جنازة الشهيد حمزة شاهين في المخيم، ما أسفر عن 3 شهداء، وعدد من الإصابات.

ووفق بيان لمكتب حماس الإعلامي في لبنان، فقد ضم الوفد الزائر نائب رئيس الحركة في الخارج موسى أبو مرزوق، وأعضاء المكتب السياسي، حسام بدران، محمد نزال، ومسؤول العلاقات الوطنية في الحركة علي بركة، وممثل الحركة في لبنان أحمد عبد الهادي.

وقال مشعل أثناء الزيارة: “تشرفت وإخواني بالوفد بلقاء سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الدكتور عبد اللطيف دريان، وسُررنا به كثيراً، وما كان يصلنا من مواقفه وقناعاته وسياسته المعبرة عن لبنان العزيز، وعن دار الفتوى بإرثها التاريخي هو أمر مشرّف تجاه فلسطين،.. وهذا ليس غريباً عن لبنان، بوعي شعبه، بإرث المقاومة، بثقافته، ونتمنى الخير للبنان في ظل أزمته الاقتصادية”.

وتابع مشعل: “نحن أكدنا للمفتي، كما سنؤكد لكل المسؤولين الذين سنقابلهم، أن الفلسطينيين في لبنان هم ضيوف في هذا البلد، وسيحترمون أصول الضيافة، وهم تحت سقف القانون، والنظام، ويحترمون أمن البلد، ولن يرضوا بديلاً عن وطنهم، ولا توطيناً وعيونهم نحو فلسطين”.

واستدرك قائلا: “لكن في هذه الظروف هناك خطر آخر يتهددهم هو التهجير، لذلك نتمنى على المسؤولين اللبنانيين أن يؤمّنوا الظروف الحياتية الملائمة ليعيش شعبنا في لبنان حياة كريمة إلى أن يعود إلى أرض الوطن”.

وتمنى أن تخرج الأمّة من أزماتها، وتتجاوز التقسيمات العرقية والطائفية والمذهبية، لكننا أمّة واحدة مهما تنوعنا، فهذا التنوع إثراء.