الجيش الأردني ينفي إطلاق أحد جنوده النار على دورية إسرائيلية

نفى الجيش الأردني، الأربعاء، صحة الأنباء التي أوردتها وسائل إعلام عبرية، بشأن إطلاق جندي أردني النار على جنود إسرائيليين، عند الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة.

جاء ذلك في بيان صادر عن الجيش الأردني، نشره بموقعه الرسمي، نقلا عن “مصدر عسكري مسؤول” لم يسمه.

وأفاد المصدر “أنه وفي تمام الساعة 11:39 من صباح يوم أمس الثلاثاء، حدث اشتباه بعملية تهريب في منطقة المثلث الحدودي الأردني السوري الاسرائيلي (وادي قليد) حيث قام نشامى حرس الحدود للمنطقة العسكرية الشمالية في منطقة الواجب برماية تهييبية للتأكد من خلو المنطقة من مهربين”، مبينا أنه “إجراء يومي اعتيادي في مثل هذه الحالات للمحافظة على أمن وسلامة الحدود”.

وأشار إلى أنه وفي تلك الأثناء “تصادف مرور دورية إسرائيلية في الطرف المقابل أثناء الاشتباه، وبعد انتهاء التعامل مع الموقف تابعت الدورية حركتها داخل حدودهم وباتجاه العمق الإسرائيلي من دون حدوث أي احتكاك”.

وأكد البيان أن “القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، مستمرة بالتأكيد على كافة تشكيلاتها ووحداتها بتطبيق قواعد الاشتباك بأعلى درجات الحسم والحزم وبما يضمن سلامة واستقرار وأمن المملكة وحدودها”.

وكانت وسائل إعلام عبرية أفادت بأن جنديا أردنيا أطلق -الثلاثاء- النار على جنود إسرائيليين على الحدود الإسرائيلية الأردنية.

ونقلت عن المتحدث باسم جيش الاحتلال، قوله: “في وقت سابق اليوم (الثلاثاء)، أطلقت قوة عسكرية أردنية النار في الهواء تجاه سوريا بالقرب من المثلث الحدودي بين إسرائيل، الأردن وسوريا، حيث كانت تقوم بدورية عادية للجيش الإسرائيلي”.

وأكد أن عملية إطلاق النار “لم تسفر عن وقوع أي إصابات، ولم يتم إطلاق نار من قوات الجيش الإسرائيلي”. 

من جهته، نقل موقع “واللا” العبري عن مصدر عسكري إسرائيلي (لم تسمه) أن الجندي الأردني أطلق عيارين ناريين على الجنود الذين امتنعوا عن الرد عليه بطلقات نارية.

وأضاف المصدر أن الجندي الأردني أطلق حزمتين من الرصاص، تجاه الجنود الإسرائيليين الذين كانوا على الحدود، لأسباب يجرى التحقيق بها حاليا.

وأشار إلى أن “القوة الاسرائيلية لم ترد باطلاق النار على الجندي الأردني”. 

ويتشارك الأردن بأطول حدود مع فلسطين تم تقسيمها عام 1922، حسب اتفاقيات “سايكس بيكو”، ويصل طول تلك الحدود إلى نحو 360 كيلومترا، ويفصل بينهما نهر الأردن في المناطق الشمالية، والبحر الميت في الوسط، وسياج حديدي جنوبا يفصل بين أراضي وادي عربة شرقا وغربا، وصولا لحدود مائية على البحر الأحمر.