الأربعاء 30/أبريل/2025

تشييع غاضب لشهداء مجزرة فتح في البرج الشمالي بلبنان

تشييع غاضب لشهداء مجزرة فتح في البرج الشمالي بلبنان

شيّع عشرات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني اللاجئين في مخيمات لبنان، اليوم الثلاثاء، جثامين الشبان الثلاثة الذين ارتقوا أول أمس خلال مجزرة ارتكبتها قوات أمن حركة فتح في مخيم البرج الشمالي.

ولبى المشيعون دعوة حرك حماس إلى المشاركة الحاشدة في موكب تشييع جثامين الشهداء الثلاثة في مسجد الشهداء بمدينة صيدا جنوب لبنان.

وشارك في مراسم التشييع قادة فصائل ومؤسسات فلسطينية إلى جانب أوساط شعبية ورسمية وحزبية في لبنان.

وحمل المشاركون في الجنازة الشهداء الثلاثة على الأكتاف، بعد أداء صلاة الجنازة عليهم، وجابوا أرجاء المخيم، وسط غضب شديد بينهم، في حين رفعوا رايات حركة حماس وأعلام فلسطين.

وهتف المشاركون الذين وصلوا من معظم المخيمات الفلسطينية بلبنان، بعبارات تأييد المقاومة، مطالبين في هتافاتهم أيضا بالقصاص من مرتكبي جريمة القتل.

وصدحت الحناجر أيضا بعبارات إنزال العقوبات بحق المجرمين القتلة مثيري الفتن في المخيمات الفلسطينية؛ حفاظا على السلم الأهلي بداخلها.

وفي كلمة له خلال التشييع، أكد مسؤول العمل الوطني في حركة حماس في لبنان أيمن شناعة أن الحركة تعاملت من اللحظة الأولى للجريمة بأعلى درجات الحكمة والمسؤولية وحقنت الدماء ولم ترد على مصادر أطلاق النار حماية لشعبنا وحفاظًا على مخيماتنا.. وتجنبًا للفتنة، وقال:” الجميع يشهد على ذلك وهذا واضح من حجم الضحايا من الشهداء والجرحى من أبناء شعبنا”.

وقال القيادي في حماس: إنه ومع المعطيات والمشاهدات التي توفرت لدى حركته، فإن الجريمة كانت مدبرة ومهيأ لها مسبقاً وهدفها تقويض الأمن والاستقرار داخل المخيمات، وزجها في المخططات الأمريكية والصهيونية التي تستهدف لبنان والوجود الفلسطيني فيه.

وطالب شناعة بتسليم جميع القتلة والمجرمين والمحرضين والمسؤولين عن هذه الجريمة المدبرة إلى السلطات الأمنية والقضائية في لبنان وقال: ” لن نتراجع أبداً عن هذا الطلب علماً أنهم معروفون للجميع.

وشدد على أن ما يسمى بالأمن الوطني أصبح يشكل خطراً حقيقيًا على شعبنا و على أمن واستقرار المخيمات، من خلال المشاكل الأمنية المتواصلة التي يفتعلها داخل المخيمات، و التي كان آخرها جريمة البرج الشمالي، حيث أطلق عناصرها النار بشكل عشوائي على المشيعين الآمنين.

ودعا شناعة إلى إغلاق الموقع العسكري الذي كان مسرحًا ومنطلقًا للاعتداء على شعبنا الفلسطيني والوفود الحزبية والفصائلية والعلمائية التي كانت تشارك في التشييع.

وختم شناعة بتجديد التزام حركة حماس بالعمل المتواصل لحماية مخيماتنا وشعبنا، وقال: “هذا عهد قطعناه على أنفسنا ولن نغير أو نبدل وبوصلتنا الوحيدة فلسطين”، متعهدًا بأن تبقى حركتنا وفيّة لدماء الشهداء وأن نلاحق القتلة حتى ينالوا مصيرهم المحتوم. 

وأمس، فتح عناصر من أمن حركة فتح نيران أسلحتهم الرشاشة مباشرةً على مشيعي جنازة الشهيد حمزة شاهين الذي قضى بانفجار نجم عن تماس كهربائي بمخزن يحوي كمية من أسطوانات الأكسجين والغاز المخصصة لمرضى فيروس كورونا.

وحملت حركة حماس عناصر الأمن الوطني التابع لفتح المسؤولية الكاملة عن الحادثة، والذي أدى لاستشهاد: محمد وليد طه، وحسين محمد الأحمد، وعمر محمد السهلي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

قصف إسرائيلي على صحنايا بريف دمشق

دمشق - المركز الفلسطيني للإعلام شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي -اليوم الأربعاء - عدة غارات على صحنايا في ريف دمشق، بالتزامن مع عملية أمنية ضد...