ممثل بفيلم أميرة يعتذر للأسرى الفلسطينيين

اعتذر الممثل صالح بكري السبت، والذي شارك في فيلم “أميرة” المسيء للأسرى الفلسطينيين، بشكل شخصي للأسرى وذوي الأسرى ولكل ممن أساء لهم الفيلم.

وقال بكري في منشور بموقع “فيسبوك”: “أتحمل كامل المسؤولية كمشارك في الفيلم ولو بدور متواضع (..)، أخطأت وجل من لم يخطئ (..)، أما من شتمنا وخوننا أنا وزملائي وزميلاتي من المشاركين بالفيلم، فله وعليه بما نطق به”، بحسب تعبيره.

وتابع: “أتمنى الحرية لأسرى الحرية أينما كانوا، وأتمنى للشعب الفلسطيني والشعوب العربية عامة أن تتوحد وترتقي بنفسها إلى المستوى الذي سيؤهلها للتحرر من ظلم الأعداء وظلم ذوي القربى ومن ظلمهم لأنفسهم”.

وكتب بكري: “ابتعدت عن هذا المرعى الذي يؤكل فيه كل شيء ولا يؤكل فيه شيء، لا هو جبل ولا هو سهل، لا فيه شمس تشرق ولا نسمة تهب، والراعي لا يجلس تحت شجرة ويعزف الناي بل جوكر ضاحك يعلف لنا ابتكاراته التكنولوجية ويسرق وقتنا الثمين ليصنع الملياردات. ولكن، بعد الهجمة التي طالت فيلم أميرة والمشاركين فيه، رأيت أنه من واجبي العودة لهذا المرعى البغيض لوجوب اعتذاري بشكل شخصي للأسرى وذوي الأسرى ولكل من يستحق اعتذاري ممن أساء لهم الفيلم”.

وكانت الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، قررت، سحب فيلم “أميرة” من سباق جوائز الأوسكار لعام 2022.

وقالت الهيئة إن قرار سحب “أميرة” من السباق، نتيجة للجدل الكبير الذي أثاره الفيلم بأنه يمس بالقضية الفلسطينية، واحتراماً لمشاعر الأسرى وعائلاتهم.

وعدت الهيئة في بيان لها، أن “الفيلم له قيمة فنية مقدرة، ولا يمس بالقضية الفلسطينية بأي شكل من الأشكال، إنما يسلط الضوء على محنة الأسرى ومقاومتهم”.

وتابعت، “عُرض فيلم “أميرة” بنجاح في المهرجانات السينمائية الدولية، وحظي بالعديد من الجوائز الدولية والمحلية”.

ويسلط الفيلم الضوء على قصة فتاة اسمها “أميرة”، ولدت عبر نُطفة مهرّبة لوالدها، القابع في سجن “مجدو”، لتُفاجأ في فترة لاحقة أن هذه النُطفة تعود لضابط إسرائيلي مسؤول عن التهريب من داخل السجن، والذي قام باستبدال العينة قبل أن يتم تسليمها للعائلة.

ورشح الأردن فيلم “أميرة” لجوائز الأوسكار، لكن الجدل الكبير حال دون مشاركته في المسابقات لعام 2022.

ولاقى الفيلم احتجاجاً واسعاً في الأوساط الفلسطينية والأردنية، كونه يمس بالقضية الفلسطينية عامة، وبقضية الأسرى على وجه الخصوص.

وذكرت مؤسسات معنية بشؤون الأسرى، أن الفيلم يُشكك في نسب أبناء الأسرى داخل السجون، الذين تم إنجابهم عبر “نطف مهرّبة” لآبائهم، الأمر الذي وصفه الفلسطينيون بـ”الخيال الهادف لتحقيق مكاسب فنية على حساب تضحيات الأسرى”.