السبت 29/يونيو/2024

الانتخابات المحلية.. إسدال الستار عن المجتزأة في مرحلتها الأولى

الانتخابات المحلية.. إسدال الستار عن المجتزأة في مرحلتها الأولى

السلطة الفلسطينية أصرت على إجراء الانتخابات المحلية، في مرحلتها الأولى بالضفة الغربية، دون توافق منفردةً، ما يهدد بتكريس الانقسام الفلسطيني وتعزيزه.

ومساء اليوم، أعلنت لجنة الانتخابات المركزية انتهاء الاقتراع في المرحلة الأولى التي شملت 154 هيئة محلية في جميع محافظات الضفة الغربية.

انتخابات مجتزأة
الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، أعرب عن رفضه للطريقة التي تُجرى بها الانتخابات المحلية -اليوم- في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة.

وقال البرغوثي، في حديث صحفي: “كنا نفضل أن تجرى الانتخابات العامة (تشريعي ورئاسة ومجلسا وطنيا)، ونعلن رفضنا لإجراء انتخابات مجتزأة بهذا الشكل”.

وأضاف: “نسعى للتواصل مع الجميع لإعداد جدول زمني لإجراء الانتخابات الفلسطينية الشاملة، وإذا لم يعلن عن انتخابات عامة فإن الانتخابات البلدية اليوم ستعمق الانقسام”.

تكريس للانقسام
أما صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني- “حشد”، فقد قال: إن إجراء الانتخابات المحلية للمرحلة الأولى في الضفة الغربية دون قطاع غزة تكريس للانقسام، واستمرار الحكومة بالإمعان في ممارساتها وسياساتها بحق القطاع.

وأضاف عبد العاطي لمراسلنا، أنه كان أملنا أن تجرى هذه الانتخابات في إطار غياب الانقسام، واستعادة حالة الوحدة بين فصائل المقاومة الفلسطينية، وأن تشكل الانتخابات المحلية مدخلاً لتعزيز إنهاء الانقسام.

وطالب بتدارك ما لم يتم في هذه المرحلة الأولى من الانتخابات، وأن تكون المرحلة القادمة شاملة ومتزامنة مع قطاع غزة.

تهرب من الاستحقاق الوطني
وأكد الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، أن إصرار السلطة في رام الله على إجراء انتخابات محلية مجتزأة في بعض المناطق داخل الضفة الغربية يعكس إصرارها على التهرب من الاستحقاق الوطني الحقيقي.

وأكد قاسم، في تصريح له، أن هناك رفضا وطنيا فلسطينيا واسعا لإجراء الانتخابات المحلية بهذه الطريقة المجتزأة.

وشدد أن المطلوب في هذا الوقت هو إجراء انتخابات شاملة تعيد بناء النظام السياسي الفلسطيني بحيث تكون انتخابات للمجلس الوطني ثم التشريعي ثم الانتخابات الرئاسية ثم كل مراحل العملية الانتخابية لنضمن بناء نظام سياسي فلسطيني على أساس ديمقراطي بعيد عن منطق الإقصاء الذي تمارسه السلطة.

مخالفات

وفي السياق، قالت مؤسسة الحق: إنها رصدت عدداً من المخالفات القانونية خلال عملية فتح صناديق الانتخابات وعملية الاقتراع حتى الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم.

وأشارت الحق، إلى أنها حتى الساعة الواحدة وخمسين دقيقة بعد الظهر، بلغت عدد الشكاوى الخطيّة التي تقدمت بها إلى لجنة الانتخابات المركزية (58) شكوى، تنوعت بين انتهاكات ومخالفات لأحكام قانون الهيئات المحلية النافذ في فلسطين وتعليمات لجنة الانتخابات المركزية المتعلقة بالناخبين والموظفين، وكذلك بعض القوائم المترشحة.
 
وأشارت الحق وإحدى الجهات التي تراقب سير العملية الانتخابية، إلى أنها أرسلت عدداً من الشكاوى الخطية إلى لجنة الانتخابات المركزية بالخصوص.

وأكدت أن اللجنة “تعاملت معها بمهنية وجدية وسرعة عالية حتى ظهر اليوم، فيما لا تزال بعض الانتهاكات محل معالجة من اللجنة”.

وأشارت إلى أن أبرز هذه الانتهاكات هو استمرار الدعاية الانتخابية بكثافة أمام مراكز الاقتراع وخارجها وفي محيطها لمصلحة القوائم الانتخابية المترشحة المختلفة، مؤكدة أن هذا الانتهاك يصنف على أنه الأوسع نطاقاً في مختلف محافظات الضفة الغربية.

تجربة منقوصة

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى شاهين، قال: إن الانتخابات البلدية والقروية التي انطلقت في مدن الضفة الغربية فقط ما هي تجربة منقوصة لا تعبر عن طموحات المواطن الفلسطيني.

وأضاف في تصريح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن إجراء الانتخابات منفردةً بالضفة الغربية، يعزز الانقسام والانفصال، ويكرس سياسة التفرد من خلال ديمقراطية زائفة، لإرضاء الدولة الغربية بأن هناك انتخابات، وأنها أفرزت أجسام ديمقراطية.

وأوضح أن ما جرى بالضفة الغربية من انتخابات محلية هو تحايل على الشعب الفلسطيني؛ فالسلطة في رام الله تبرر إجراء الانتخابات في الضفة بدون غزة بأسباب غير دقيقة تخالف الحقائق على الأرض، وباتت كل مزاعمها مكشوفة.

وتابع شاهين: “هذه انتخابات مجزوءة لا تخدم الوحدة؛ بل تكرس الانقسام والمطلوب وطنياً وشعبياً أن تشمل الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية والمجلس الوطني أما هذه الانتخابات فهي عبثية هدفها الالتفاف على الطموح الوطني، ولا تحقق أي نوع من الديمقراطية المزعومة. الانتخابات البلدية والقروية صنعتها السلطة للهروب من استحقاق الانتخابات العامة وإعادة تجديد الشرعيات الفلسطينية وترتيب البيت الفلسطيني”.

وشهدت بلدة جبع قضاء جنين نسبة إقبال على الانتخابات صفر%؛ احتجاجا من أهالي البلدة على سياسات السلطة بعد حادثة مقتل ابنهم الطالب مهران خليلية في الجامعة العربية الأمريكية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات