الفلسطينيون لا يريدون الحرب

تدّعي صحف عبرية أن “حكومات الاحتلال المتعاقبة بغض النظر عن هويتها السياسية تتبنى خطًا شبه مُوحد بشأن قطاع غزّة، يتمثل في تجنب قدر الإمكان أيّ حرب موسعة، وخاصة العمليات البرية، بينما نشرت صحف عربية بأن “حماس قررت إنهاء حالة الهدوء والذهاب فعلياً نحو التصعيد مع الاحتلال”.
عناوين مثل “إسرائيل لا تريد الحرب” و”حماس قررت إنهاء حالة الهدوء” هي عناوين مضللة وخادعة لجمهور يكتفي بقراءة العناوين ولا يكلف نفسه عناء التدقيق فيما ينشر تحتها. الإعلام العبري يقول إن “إسرائيل” لا تريد الحرب وتحاول تجنبها والحقيقة تقول إن إسرائيل قوة احتلال غاشمة، ثم إنها تحاصر قطاع غزة ولا تتوقف عن ارتكاب الجرائم في الضفة الغربية والقدس، وهذا يعني إنها فعليا تشن حربًا بلا هوادة ضد الشعب الفلسطيني، ولكنها “عاجزة” عن احتلال قطاع غزة أو إخضاعه، والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة حاولت إخضاع غزة ولكنها منيت بهزائم مخزية مما اضطرها إلى محاولة تجنّب أي حرب واسعة وخاصة العمليات البرية ضد قطاع غزة.
“حماس قررت إنهاء حالة الهدوء”، ولا أدري عن اي هدوء يتحدثون، هل هو الهدوء الناتج عن توقف الحركة التجارية أو إغلاق المعابر أو حتى توقف الحياة اليومية وأنفاس المواطنين في غزة؟، إذا هو هدوء المقابر وليس هدوء حياة الأمن والطمأنينة، لذلك نستطيع القول إن حماس وباقي فصائل العمل المقاوم في غزة قرروا إنهاء حالة السكوت والخذلان إزاء ما تتعرض له غزة وباقي المناطق الفلسطينية بل وما تتعرض له القضية الفلسطينية برمتها.
إجمالًا لم يعد هناك تأثير كبير للمهاترات الاعلامية، وحجمها لن يزيد عن حجم تأثير جدار الانفاق الذي بنته دولة الاحتلال في مجريات الحرب القادمة، فالواقع يقول إن الجدار لا ينفع لصد الصواريخ التي تمثل قرابة 80% من أدوات الحرب التي استخدمتها المقاومة في الحروب السابقة، ونحن لا نعلم ما تخفيه من أدوات قد تكون عابرة للجدران والأوهام الاسرائيلية.
خلاصة القول لا بد أن تدرك جميع الأطراف إن الشعب الفلسطيني في المناطق المحتلة عام 1967 يريد أن يعيش مثل باقي البشر حياة كريمة وبدون حصار ولا اعتداء على المقدسات والممتلكات والارواح، ولتأخذ بعدها الحلول السياسية مجراها، وليقرر الشعب الفلسطيني بدون ضغط ما هو الحل المرحلي الذي يرتضيه حاليا، ومن لا يريد للشعب الفلسطيني أن يعيش مثل باقي البشر يكون قد اختار الحرب وباقي أشكال المقاومة وعليه تحمل تبعات خياره.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

توثيق 25 ألف انتهاك ضدّ المحتوى الفلسطيني على منصّات التواصل في 2024
رام الله - المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز صدى سوشال الفلسطيني، 25 ألف حالة انتهاك للمحتوى الرقمي الفلسطيني في العام 2024 على المنصات الرقمية...

40 شهيدًا و125 إصابة بعدوان الاحتلال على غزة في 24 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وصول 40 شهيدا، و125 إصابة إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الـ 24 ساعة الماضية؛ جراء العدوان...

إيهود باراك يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى وإسرائيل من نتنياهو
الناصرة - المركز الفلسطيني للإعلام جدد رئيس حكومة الاحتلال السابق إيهود باراك هجومه على نتنياهو لما قال إنه بسبب سوء إدارته للحرب، في ظل تزايد خسائر...

الأورومتوسطي: خطة الاحتلال بشأن المساعدات “خدعة إنسانية” لتكريس الحصار والتجويع في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّ الخطة الإسرائيلية المتداولة حاليًا بشأن المساعدات الإنسانية في قطاع غزة...

حماس تشيد بالضربات المباركة من اليمن
المركز الفلسطيني للإعلام أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضربات المباركة التي تنفّذها “أنصار الله” والجيش اليمني في عمق الكيان الصهيوني....

أبو عبيدة: المجد لليمن صنو فلسطين
المركز الفلسطيني للإعلام وجه أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، التحية لليمن، مقدرًا مواصلتها حدي أعتى قوى الظلم ورفضها...

الصحة: ما يتوفر من وقود في مستشفيات غزة يكفي 3 أيام فقط
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن الاحتلال الاسرائيلي يمنع المؤسسات الدولية والأممية من الوصول إلى أماكن تخزين الوقود...