مخابرات السلطة تعتقل أسيرًا محررًا في الخليل مصابا بـكورونا

اعتقل جهاز المخابرات التابعة للسلطة صباح اليوم الثلاثاء الأسير المحرر صلاح ازغير في مدينة الخليل لأسباب ذات دوافع سياسية.

وأكدت عائلة ازغير في إفادة نقلتها مجموعة “محامون من أجل العدالة”، أن نجلها مصاب بفيروس كورونا، ويعاني من أعراض شديدة.

كما أنه جريح سابق برصاص قوات الاحتلال ولم يُشفَ بعد من إصابته، وإلى جانب ذلك فهو مريض بالقلب.

كان الجهاز ذاته اعتقل في الخليل الناشط عماد القواسمي بعد استدعائه للمقابلة أمس الاثنين.

وبحسب عائلة القواسمي، فإن هذه الاستدعاء هو الثالث خلال فترة قصيرة، وأنه سُلب هاتفه المحمول وهويته الشخصية في مقابلة سابقة.

بدورها، طالبت “محامون من أجل العدالة” بضمان حماية وسلامة ازغير والقواسمي، وجددت دعوتها النيابة العامة في رام الله إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين.

كانت المجموعة الحقوقية ذاتها حذرت مؤخرا من مغبة استمرار الاعتقالات السياسية غير القانونية التي تنفذها أجهزة السلطة الأمنية في محافظات الضفة الغربية. 

وأكدت تصاعد وتيرة حملات الاعتقال منذ بداية أكتوبر/تشرين الأول المنصرم، والتي طالت مواطنين ونشطاء على خلفيات متعددة بسبب الانتماء السياسي أو ممارسة حرية الرأي والتعبير.

وبيّنت أن عدد المعتقلين ما بين موقوفين أو مفرج عنهم منذ منتصف مايو /أيار الماضي تجاوز حتى الآن؛ ما يقارب مائتي حالة اعتقال.

وقالت: إن هذه الأرقام هي الأسوأ منذ سنوات في سجل حقوق الإنسان في مناطق السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية.

وتواصل أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية المحتلة حملتها الأمنية المسعورة بحق نشطاء وطلبة الجامعات، طالت عددًا من المواطنين أغلبهم أسرى محررون.

كما صعّدت أجهزة السلطة مؤخرًا في اعتداءاتها على المواطنين وخاصة أنصار حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وتضمنت الاعتداءات منع رفع رايات الفصائل في مواكب استقبال الأسرى المحررين والمناسبات الوطنية، وملاحقة النشطاء على خلفية انتمائهم السياسي.