أسيران يواصلان إضرابهما عن الطعام في سجون الاحتلال

يواصل الأسير هشام أبو هواش (40 عاماً)، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ110، ضد اعتقاله الإداري، رغم وضعه صحي الخطير.

ويعاني أبو هوّاش من هزال وضعف، وفقدان متكرّر للوعي، ومن نقص حادٍّ بالبوتاسيوم، وآلام حادّة في الكبد والقلب، ولا يستطيع النّوم من شدّة الأوجاع في أنحاء جسده كافة، ويتنقّل على كرسي متحرّك، بالإضافة إلى معاناته من التقيّؤ المستمر.

وفي السياق ذاته، يواصل الأسير المقعد معتز محمد فرج طالب اعبيدو (41 عامًا) من مدينة الخليل، إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثالث تواليا، للمطالبة بتقديم العلاج اللازم له.

وأفاد الأسير معتز اعبيدو في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى  نسخةً عنها، أنه “شرع في إضراب مفتوح عن الطعام يوم الخميس 02/12/2021، للضغط على سلطات الاحتلال بتقديم العلاج اللازم له، حيث إنه تعرض سابقًا لإصابة برصاص قوات الاحتلال، أدَّت إلى شلل في قدمه.

وأكد أنه طالب إدارة السجن عدة مرات بتقديم العلاج له، وحصل منهم على وعودات بالعلاج، لكنها لم تفعل شيئًا، بل قررت عزله إلى قسم الزنازين فور شروعه في الإضراب عن الطعام.

والأسير أبو هواش متزوج وأب لخمسة أطفال، وقد تعرض للاعتقال عدة مرات سابقًا، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ العام 2003 بين أحكام واعتقال إداري، وبلغ مجموع سنوات اعتقاله 8 سنوات، منها 52 شهراً رهن الاعتقال الإداري.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت أبو هواش من بلدة دورا جنوب الخليل، في الـ27 من تشرين الأول/ أكتوبر العام الماضي، وحوّلته إلى الاعتقال الإداري ستة أشهر.

أما اعبيدو، فاعتقلته قوات الاحتلال في آب/ أغسطس الماضي، ووجهت له سلطات الاحتلال تهمة الانتماء والعضوية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وهو ما يزال موقوفًا ولم يصدر حكمٌ في قضيته.

والأسير اعبيدو متزوج، وأب لثلاثة أطفال، وتعرض سابقًا إلى إصابة في يده اليمنى برصاص جنود الاحتلال، حيث يعاني على أثرها من شلل في قدمه اليسرى، وتعرض أيضًا لإصابة برصاصة (دمدم) تفجرت بمنطقة الحوض والبطن، وهو مقعد نتيجة الإصابة، ويتحرك بواسطة كرسي، وله عدة اعتقالات سابقة على خلفية انتمائه ونشاطاته في صفوف حركة الجهاد الإسلامي.