القطاع الصحي في مخيم اليرموك.. جهود كبيرة بإمكانات ضعيفة

لم تكن المراكز الصحية والمرافق الطبية في مخيم اليرموك، جنوب العاصمة السورية دمشق، بمنأًى عن تبعات الحرب والأحداث التي جرت هناك.

ويحاول الفلسطينيون الذين عادوا إلى المخيم، إعادة الحياة إليه رغم الصعوبات والتحديات التي تعترضهم.

واستطاع أهالي المخيم إطلاق أعمال مستوصف شهداء اليرموك قبل نحو عام، بالإضافة إلى افتتاح مستوصف رجاء أبو عماشة منذ أيام قليلة؛ من أجل تقديم الخدمات الطبية الأولية لأهالي المخيم.

وأوضح مدير العلاقات العامة في مستوصف شهداء اليرموك، عيسى اللوباني، أن المخيم يقطنه حاليا أكثر من ألف عائلة، موزعة على جغرافيا المخيم.

وأشار اللوباني إلى أن مستوصف شهداء اليرموك يقدم العلاج والأدوية لمراجعيه مجانا، ويعمل في المستوصف طبيبان وممرضتان، إضافة إلى طاقم إداري، مهمته التواصل مع متبرعين لإمداد المخيم بالدواء والأجهزة اللازمة.

ولفت اللوباني الانتباه إلى أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، تعمل على تجهيز نقطة طبية جديدة في شارع حيفا بمخيم اليرموك.

وأكد أن المستوصف لا يفرق بالعلاج بين سكان المخيم، أو المهجرين المقيمين في المناطق المجاورة للمخيم، وأنه ينشط في مجال الدعم النفسي بالتعاون مع بعض الجمعيات.

إمكانات متواضعة
وأوضح اللوباني أن الفريق الطبي في مستوصف شهداء اليرموك يكافح من أجل التخفيف من آلام المرضى، مستعينًا على ذلك بست أسطوانات أوكسجين فقط، وبعض الأدوية وسيارة إسعاف تعمل على مدار الساعة.

وبيّن أن الطاقم الطبي قادر على التعامل مع إصابات العمل مثل الجروح الكبيرة، أما الإصابات الحرجة فيتم نقلها إلى المشافي القريبة خارج المخيم.

وأشار إلى حاجة المركز لبعض المعدات والأجهزة الطبية ومختبر طبي، وعدم القدرة على تأمين الوقود اللازم لسيارة الإسعاف في بعض الأحيان.

ويأمل اللوباني أن تبدأ وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” بترميم منشآتها ومرافقها الصحية في المخيم؛ لاستئناف عملها.

ودعا مدير العاقات العامة في المستوصف، التجار إلى المساهمة في النهوض بالواقع الصحي في المخيم، ودعم المؤسسات الطبية العاملة فيه.

وكان مخيم اليرموك قبل الحرب، يشهد ازدهارًا على صعيد المرافق الصحية من خلال المشافي والعيادات والصيدليات المنتشرة في جميع أحياء المخيم، إضافة إلى الأطباء من  الاختصاصات كافة.