الجمعة 20/سبتمبر/2024

أجهزة السلطة في قلقيلية تعتقل الأسير المحرر علي شواهنة

أجهزة السلطة في قلقيلية تعتقل الأسير المحرر علي شواهنة

بغصّة كبيرة في قلبها، تشعر زوجة الأسير المحرر علي شواهنة (41 عاماً) من قلقيلية، بعد أن كافأت أجهزة السلطة الأمنية سنوات عمر زوجها التي أمضاها في سجون الاحتلال باستدعائه إلى مقراتها للتحقيق، صباح اليوم الأاربعاء.

وتبدي الناشطة في قضايا الأسرى أمينة الطويل، قلقًا كبيرًا على مصير زوجها؛ إذ يواصل جهاز المخابرات في قلقيلية اعتقاله منذ الصباح بعد أن تلقى اتصالا من ضابط في الجهاز لمراجعة المقر الأمني.

وأفادت الطويل أن الضابط وعد زوجها بأن يكون اللقاء عبارة عن “فنجان قهوة صغير”.

وأضافت ساخرةً من كذب الضابط: “لكن يبدو أنه مج (كأس) كبير”، في إشارة إلى استمرار اعتقاله إلى هذه الساعة.

ونبهت الطويل إلى أن عملية الاستدعاء لزوجها تأتي بعد شهرين فقط على الإفراج عنه من سجون الاحتلال.

وأشارت إلى أن زوجها أبلغها أنه في حال اعتُقل فسيضرب عن الطعام والماء معًا.

16 عاماً في الاعتقال

وانتقدت الطويل مكافأة السلطة لنضال زوجها بالزجّ به في سجونها، قائلة: “لا يعقل أنه بعد 16 عاما من الاعتقال لدى الاحتلال، وعامٍ لدى أجهزة السلطة، وعامٍ من المطاردة أن تعتقله أجهزة السلطة بدلًا من تكريمه والاحتفاء به”.

وأضافت أنه “بعد كل تلك السنوات من تغييبه عن أهله وأسرته، وفقدانه لأغلى ما يملك من البشر (والدته)، لا يمكن إلا للأحرار الأوفياء الصادقين المخلصين الأنقياء أن يقدّروا ويحترموا هذه التضحية”.

وكانت سلطات الاحتلال أفرجت في 29 سبتمبر الماضي عن شواهنة بعد 19 شهرا أمضاها تحت نير الاعتقال الإداري.

واعتقل شواهنة لدى الاحتلال في 10-3-2020 بعد مداهمة منزله من قرية كفر ثلث في قلقيلية.

وصدر بحقه قرار اعتقال إداري، وجدد له أربع مرات، وتعرض خلال اعتقاله الماضي للتعذيب الشديد والعزل، وخاض عدة إضرابات عن الطعام.

وتعرض شواهنة لتردي وضعه الصحي، وظهور أعراض مرضية جديدة عليه وسط إهمال طبي من إدارة السجون.

وخلال اعتقاله عانى من وجود نقص حاد في إنتاج كريات الدم البيضاء في نخاع العظم، تسببت بآلام حادة في العظام، إلى جانب نقص كبير في نسبة مخزون الحديد، والتهابات شديدة في المسالك البولية، وكذلك التهابات حادة في المريء.

وفي 28-1-2021 توفيت الحاجة يسرى محمد شواهنة، وحرم الاحتلال نجلها حين كان أسيرًا من وداعها.

يذكر أن المعتقل السياسي لدى السلطة حاليا أمضى 16 عاماً في سجون الاحتلال، منها 14 عاما متواصلة، حيث اعتقل بتاريخ 07/04/2002م، وأصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكماً بالسجن أربعة عشر عاماً بتهمة المشاركة في عمليات للمقاومة ضد قوات الاحتلال، وتحرر عام 2016.

وتزوج بعد إطلاق سراحه من الناشطة في قضايا الأسرى أمينة طويل، وأعاد الاحتلال اعتقاله العام الماضي على متن حافلةٍ متوجهة نحو المسجد الأقصى في القدس المحتلة.

وتواصل أجهزة أمن السلطة بالضفة الغربية المحتلة حملتها الأمنية المسعورة بحق نشطاء وطلبة الجامعات، طالت عددًا من المواطنين أغلبهم أسرى محررون.

كما صعّدت أجهزة السلطة مؤخراً في اعتداءاتها على المواطنين، وخاصة أنصار حركتي حماس والجهاد الإسلامي.

وتضمنت الاعتداءات منع رفع رايات الفصائل في مواكب استقبال الأسرى المحررين والمناسبات الوطنية، وملاحقة النشطاء على خلفية انتمائهم السياسي.

ورصدت “لجنة أهالي المعتقلين السياسيين” ارتكاب أجهزة السلطة (119) انتهاكا بحق المواطنين خلال تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وتوزعت الانتهاكات كالتالي: (44) حالة اعتقال سياسي، (13) حالة استدعاء، (26) عملية مداهمة لمنازل وأماكن عمل، (12) حالة قمع حريات، (1) عملية مصادرة لممتلكات.

كما شملت (10) محاكمات تعسفية، وحالة تدهور الوضع الصحي لمعتقلين بسبب التعذيب أو ظروف الاحتجاز، (4) حالات جرى فيها اقتحام مؤسسات، إضافة إلى (7) حالات اعتداء وانتهاكات أخرى.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات