مهمات مشبوهة

إن ما يحدث في الضفة المحتلة من حملة مسعورة للنيل من المقاومة تجاوز جميع الحدود وتعدى المحرمات، عندما يصبح المقاومون الذين يحملون أرواحهم على أكفهم ويحاربون الاحتلال الصهيوني الجاثم على صدر أهلنا في ضفة الأحرار هدفًا للأجهزة الأمنية في حكومة رام الله، التي أثبت الواقع في أكثر من مرة أنها لا تسيطر على هذه الأجهزة مباشرة، بل تقع تحت سلطة التنسيق الأمني الذي يتولى مهمة اختيار العناصر “المؤهلة” وفقًا للشروط الصهيونية الأمريكية كي يصبحوا أفرادًا وضباطًا في هذه الأجهزة، ثم يخضعوا لتدريبات خاصة في العديد من الدول ليتأهلوا لمحاربة “الإرهاب” كما يطلقون على المقاومة، ويتدربوا جيدًا على حماية أفراد الشاباك الصهيوني الذين يدخلون يوميًّا مدن الضفة لإنجاز مهام قذرة، وعند اقتراب انكشاف أمرهم يسلمون أنفسهم لهذه الأجهزة التي تعرف دورها جيدًا في تلك الحالات لتعيدهم تحت حماية ورعاية شاملة وتوصلهم إلى مأمنهم، ولا تنسى -لا شك- نشر خبر عبر وسائل الإعلام أن الأجهزة الأمنية في الضفة أعادت إسرائيليين ضلوا طريقهم إلى إحدى مدن الضفة.
وفي المقابل تمارس هذه الأجهزة دورًا موازيًا لما تقوم به القوات الصهيونية المحتلة وأجهزتها الأمنية من محاربة المقاومين واعتقالهم، وملاحقتهم، واعتقال ذويهم فضلًا عن أمهاتهم ونسائهم وسيلة للضغط على المقاوم لتسليم نفسه، ولا يفوتهم -لا شك- ما تعلموه في دورات التدريب التي يشرف عليها الصهاينة، خطورة المساجد في تخريج الشباب المسلمين المجاهدين الذين يحملون هموم شعبهم وقضيته، ليقوموا باقتحام المساجد وتمزيق مجلات الحائط، والاعتداء على المصلين، وإطلاق النار عليهم، ومنعهم من أداء الفريضة التي كتبها الله (عز وجل) على المسلم، ثم يصل الأمر بعد ذلك إلى ملاحقة الرايات الخضراء لمنعها من استقبال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال والاحتفال بهم.
أعلم أن من أفراد الأجهزة الأمنية في الضفة من هو غير راضٍ عما يحدث من ملاحقة وإيذاء للمقاومين، وأعلم أن كثيرًا منهم من أبناء عائلات الضفة التي ذاقت ويلات الاحتلال وقدمت الشهداء والمعتقلين والجرحى، وفي المقابل يوجد بعض هذه العناصر التي ربطت مصيرها بمصير المحتل، وتحاول ليل نهار خدمة الاحتلال وتنفيذ مآربه ضد أبناء شعبنا.
لذا نناشد كل مواطن لديه حس وطني وغيور على شعبه من أبناء هذه الأجهزة أن يرفض تنفيذ هذه المهمات المشبوهة لإرضاء المحتل، كما نناشد عوائل الضفة أن تمنع أبناءها في تلك الأجهزة من المضي في طريق الظلام والهلاك، حتى لا يسجل التاريخ بحقهم أنهم كانوا أداة رخيصة ينفذ بها المحتل أهدافه الوضيعة.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تهنّئ البابا ليو الرابع عشر لانتخابه رئيسًا للكنيسة الكاثوليكية
المركز الفلسطيني للإعلام تقدّمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأصدق التهاني والتبريكات إلى البابا ليو الرابع عشر، بمناسبة انتخابه رئيسًا للكنيسة...

الحصاد المر لـ 580 يومًا من الإبادة الجماعية في غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشر المكتب الإعلامي الحكومي ينشر تحديثاً لأهم إحصائيات حرب الإبادة الجماعية...

رامي عبده: خطة المساعدات الأميركية الإسرائيلية أداة قهر تمهد لاقتلاع السكان من أرضهم
المركز الفلسطيني للإعلام قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، إن الخطة الأميركية‑الإسرائيلية التي تقضي بإسناد توزيع مساعدات محدودة...

قتلى وجرحى بتفجير القسام مبنى بقوة من لواء غولاني في رفح
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام قتل عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي وأصيب آخرين في رفح، اليوم الخميس، وفق وسائل إعلام إسرائيلية، فيما قالت كتائب...

شهيد وجرحى في سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد مواطن لبناني وجرح آخرون، في سلسلة غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على جنوبي لبنان، اليوم الخميس، على ما...

حصيلة الإبادة ترتفع إلى أكثر من 172 شهيدا وجريحا
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم الخميس، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 106 شهداء، و367 جريحا وذلك خلال 24 الساعة الماضية...

الادعاء الروماني يحيل شكوى ضد جندي إسرائيلي إلى النيابة العسكرية
بوخارست - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت مؤسسة “هند رجب” أن المدعي العام في رومانيا أحال الشكوى التي تقدمت بها المؤسسة ضد جندي إسرائيلي إلى مكتب...