الإخوان في الأردن: نرفض رهن قطاعات حيوية وإستراتيجية للاحتلال

أدانت جماعة “الإخوان المسلمين” في الأردن، الاثنين، توقيع مذكرة تفاهم أردنية إماراتية “إسرائيلية”، أو ما أطلق عليه بـ”الاتفاقية الثلاثية” للحصول على الطاقة مقابل المياه.

وقال المكتب الإعلامي للجماعة، في بيان وصل “قدس برس” نسخة عنه: “نرفض رهن قطاعات حيوية وإستراتيجية كالطاقة والمياه، إلى كيان معادٍ لا يحترم الاتفاقيات ولا المعاهدات، ما يعرض الأمن الوطني الأردني لمخاطر جسيمة، إضافة لكون أي تطبيع أو تعاون مع الكيان المحتل إنما يشكل طعنة لنضالات الشعب الفلسطيني الساعي لتحرير أرضه من هذا الكيان الاستعماري الغاصب”.

وطالبت الجماعة، الحكومة الأردنية بـ”الخروج عن صمتها السلبي حيال قضية حساسة ومهمة لكل أبناء الشعب الأردني”.

وأكدت “موقفنا الراسخ برفض التطبيع مع هذا الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارس أبشع أنواع الإرهاب والإجرام بحق أهلنا وأشقائنا على أرض فلسطين المحتلة، ويمارس كل أشكال الانتهاك والتدنيس للمقدسات، ويعمل وفق أجندة مبرمجة لتهويد القدس وتقسيم المسجد الأقصى المبارك وتصعيد وتيرة الاقتحامات له، رامياً عرض الحائط بكل الأعراف والقرارات الدولية والأديان السماوية، وغير آبهٍ بدور الأردن في رعاية المقدسات والمسجد الأقصى المبارك”.

وأضافت أن “الاستمرار بهذا النهج التطبيعي مرفوض في ذاته وتوقيته ومآلاته الكارثية، ومعاندة وجدان الشعب الأردني وإرادته من شأنه أن يراكم مخزون الغضب الشعبي، فالبوصلة لن تنحرف، وسيبقى هذا الكيان عدواً غاصباً لا تجدي معه إلا لغة واحدة هي لغة المقاومة والجهاد حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين المحتلة”.

ووقعت الإمارات العربية المتحدة، والأردن، والاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، في معرض إكسبو 2020 دبي، “إعلان نوايا” يرمي إلى تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة وتحلية المياه من خلال إيجاد حلول عملية لتداعيات تغير المناخ وتأثيراته على أمن الطاقة والمياه في المنطقة.

ويتضمن “إعلان النوايا” مشروعاً واحداً مؤلفاً من محورين مرتبطين مع بعضهما، وهما برنامج “الازدهار الأخضر” الذي يشمل تطوير محطات طاقة شمسية كهروضوئية في الأردن بقدرة إنتاجية تبلغ 600 ميجاواط على أن يتم تصدير إنتاج الطاقة النظيفة كاملا إلى “إسرائيل”.