الإثنين 12/مايو/2025

حماس: قرار بريطانيا استمرار للعدوان على شعبنا وحقوقه الثابتة

حماس: قرار بريطانيا استمرار للعدوان على شعبنا وحقوقه الثابتة

انتقدت حركة حماس، مساء الجمعة، قرار بريطانيا تصنيف الحركة تنظيمًا إرهابيًّا، ودعت إلى إدانة هذا القرار وعدّه استمرارًا للعدوان على شعبنا وحقوقه الثابتة، والذي بدأ منذ أكثر من مئة عام.

وقالت حماس في بيانٍ لها: “للأسف الشديد فإن بريطانيا تستمر في غيّها القديم؛ فبدلا من الاعتذار وتصحيح خطيئتها التاريخية بحق الشعب الفلسطيني، سواء في وعد بلفور المشؤوم، أو الانتداب (الاحتلال) البريطاني الذي سلّم الأرض الفلسطينية للحركة الصهيونية، تناصر المعتدين على حساب الضحايا”.

وأضافت حماس أن مقاومة الاحتلال، وبكل الوسائل المتاحة، بما فيها المقاومة المسلحة، حق مكفول للشعوب تحت الاحتلال في القانون الدولي، فالاحتلال هو الإرهاب؛ فقتل السكان الأصليين، وتهجيرهم بالقوة، وهدم بيوتهم وحبسهم هو الإرهاب.

وتابعت: إن حصار أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، معظمهم من الأطفال، لأكثر من 15 عاما هو الإرهاب، بل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية كما وصفتها الكثير من المنظمات الدولية والمؤسسات الحقوقية.

وأكدت أن الاعتداء على المقدسات وترويع الآمنين في بيوت العبادة هو عين الإرهاب، وإنّ سرقة الأراضي وبناء المستوطنات عليها هو أبشع صور الإرهاب.

ودعت المجتمع الدولي وفي مقدمته بريطانيا، الدولة المؤسس في عصبة الأمم، والأمم المتحدة بعد ذلك، إلى التوقف عن هذه الازدواجية والانتهاك الصارخ للقانون الدولي الذي يدعون حمايته والالتزام به.

وطالبت بريطانيا أن تتوقف عن الارتهان للرواية والمشروع الصهيوني، وأن تسارع للتكفير عن خطيئتها بحق شعبنا في وعد بلفور، بدعم نضاله من أجل الحرية والاستقلال والعودة.

ودعت كل قوى شعبنا وفصائله الحية والمناصرين لقضية شعبنا العادلة، في بريطانيا خاصة وأوروبا عامة، إلى إدانة هذا القرار وعدِّه استمرارا للعدوان على شعبنا وحقوقه الثابتة، والذي بدأ منذ أكثر من مئة عام.

وختمت بقولها: “إن شعبنا الفلسطيني، ومن ورائه الأمتين العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، ماضون في طريقهم نحو الحرية والعودة، مهما بلغت التضحيات، لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم، متيقنين أننا سنحقق أهدافنا وأقرب مما يتوقع الكثيرون، فهذا درس التاريخ الثابت الذي لا يحيد”.

والجمعة، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتيل، حركة حماس “تنظيما إرهابيا”، وتهديدها لكل من يناصر الحركة بعقوبة السجن التي قد تصل إلى عشر سنوات، بزعم أنه يناصر “تنظيماً إرهابياً”.

بدوره، ندّد مسؤول دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بالضفة الغربية، جاسر البرغوثي، اليوم الجمعة، بقرار بريطانيا عدَّ الحركة “منظمة إرهابية”، مشيرا إلى أن المواقف السياسية لتلك الدولة “تزداد تردّيا تجاه القضية الفلسطينية”.

وقال البرغوثي: إن القرار البريطاني ضد حماس معاند لحركة التاريخ في تشريع مقاومة الاحتلالات، ويتجاهل القوانين والأنظمة الدولية التي تشرع حق الشعوب بمقاومة الاحتلال.

وأضاف أنه يتصادم مع فطرة الإنسان الذي يأبى أن يعيش تحت وطأة الاستعمار والاحتلال. 

وتابع أن القرار “مسيء للديمقراطية التي صدّرت حماس عبر صناديق الاقتراع لتمثل الشعب الفلسطيني لتسترد حقوقه التي اغتصبها الاحتلال بقرارات بريطانية”.

وشدد البرغوثي على أن “التاريخ سيمر على القرار بأحذية أطفال فلسطين وهم يعودون إلى أراضيهم محررين إلى حيفا ويافا وعكا وصفد وأم الرشراش”.

وتابع: “عقارب الساعة تدور، والشعب الفلسطيني مقدم على تحرير أرضه، وبريطانيا ما تزال تقبع في قمقم القرارات الاحتلالية المغتصبة للأرض والمتجاهلة لحقوق الشعب الفلسطيني”.

وشدد على أن بريطانيا تعيش حالة انتكاسة أخلاقية سياسية مرة أخرى وتجدّد موقفها الآثم تجاه القضية الفلسطينية، داعيا أحرار العالم والشعب البريطاني الحر، إلى الوقوف موقفًا مدافعًا عن الحرية ورفض قرار عدِّ حماس “إرهابية”. 

وقال: “نفخر في حماس بالمواقف الوطنية الرافضة للقرار الظالم، ونعتز بإخوتنا في فصائل العمل الوطني والإسلامي الذين يشاركون حماس المواقف والسلاح”.

وفي وقت سابق اليوم، قالت وزيرة الداخلية البريطانية بريتي باتل: إن الحكومة حظرت حركة حماس، مشيرة إلى “امتلاكها قدرات واضحة تشمل امتلاك أسلحة كثيرة ومتطورة”، حسب وصفها.

وأثار القرار تنديدا واسعا من جانب الفصائل والقوى الفلسطينية المختلفة، مؤكدة أنه يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي، ودعت الدولة الأوروبية إلى التراجع عنه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات