المعتقل عرفات بنات يواصل إضرابه بسجون السلطة لليوم الرابع

يواصل المعتقل عرفات بنات إضرابه المفتوح عن الطعام في قسم المباحث بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، لليوم الرابع تواليًا.

وقالت “مجموعة محامون من أجل العدالة”، في بيان صحفي: إنّ إضراب المعتقل بنات جاء بعد تمديد توقيفه للمرة الثالثة، بسبب مماطلة النيابة في الإجراءات القانونية.

ونقل المحامي حمزة طه عن المعتقل بنات نيته الامتثال إلى المحكمة لحل التهمة الموجهة له حول مشاركته في إطلاق النار على منزل النقيب في جهاز الأمن الوقائي ثائر أبو جويعد.

وذكرت المجموعة أن المعتقل بنات أخبر وكيل النيابة خلال استجوابه عن وجود شاهدين (نور وأسامة أبو سنينة) كانا معه وقت حادثة أبو جويعد، إضافة إلى كاميرات المراقبة الموجودة في مكان عمله.

وأشارت إلى أن بنات أُوقف الخميس الموافق 28-10-2021، في قسم المباحث بالخليل، لخمسة أيام على ذمة التحقيق.

وأضافت أن النيابة لم تستمتع لإفادة الشاهدين اللذين ذكرهما بنات، بل أحضرت شاهدًا ثالثًا (أيمن أبو سنينة) الذي لم يذكره المعتقل بنات خلال استجوابه، وسئل عن مكان المعتقل وقت وقوع الحادثة، بدوره أجاب أنه “كان مسافرًا في ذلك الوقت خارج البلاد، ولا يعلم أين كان المعتقل عرفات بنات”.

وتابعت أنه وعلى إثر إجابة الشاهد أيمن أبو سنينة بعدم معرفة مكان وجود المعتقل بنات وقت الحادثة، مددت النيابة توقيف بنات 10 أيام.

وطلب المحامي طه من النيابة سماع شهادة الشقيقين نور وأسامة، وبحسب الشاهد نور أبو سنينة، فإنه وعند ذهابه للإدلاء بشهادته تعرض لسوء المعاملة ومصادرة هاتفه بهدف الضغط عليه لثنيه عن تقديم إفادته.

وقدمت النيابة طلب إعادة تمديد المعتقل بنات 15 يومًا، وقد وافق القاضي على تمديده 7 أيام.

وأضافت مجموعة “محامون من أجل العدالة” أنه على إثر قرار تمديد توقيفه، والمماطلة في الإفراج عنه رغم توفر شهود، أعلن المعتقل عرفات بنات -الخميس الماضي- إضرابه المفتوح عن الطعام.

وأشارت إلى أن والدة المعتقل بنات ومحاميه توجهت -أمس السبت- لزيارته، وقد ظهرت عليه علامات التعب والإرهاق نتيجة إضرابه عن الطعام.

وعدّ محاميه أن “استمرار إيقاف عرفات يأتي كنوع من الإجراء العقابي، وليس بهدف التحقيق”.

ودعت مجموعة “محامون من أجل العدالة” إلى الإفراج الفوري عن المعتقل بنات، ووقف ملاحقة النشطاء، والإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين كافة.