فلتان أمني في الخليل يعززه سكوت أجهزة أمن السلطة

تشهد أحياء مدينة الخليل، منذ يومين، إطلاق نار عنيف وحرق للمركبات والحافلات والمحال التجارية بعد تجدد مشكلة عائلية بين عائلتي الجعبري والعويوي.

وحمل وزير الحكم المحلي السابق المهندس عيسى الجعبري السلطة مسؤولية الأحداث التي تشهدها الخليل وعدم إنهاء الفلتان وإطلاق النار وحرق المحال التجارية والمركبات في مدينة الخليل.

وقال الجعبري: “مؤلم ما تشهده مدينتنا الحبيبة من فلتان، والأكثر ألمًا أن أيدي العقلاء مكبّلة، وكلمتهم غير مسموعة، وقلة من غير المسؤولين يقودون البلد وأهلها للهاوية”.

وأضاف بأن الذي يتحمل مسؤولية ضبط هذه الحالة وإنهاء الفلتان هم من بيدهم القوة؛ السلطة وأجهزتها، موضحًا أنّ “المجرمين الذين ينتهكون المحرمات ويعيثون في الأرض فسادًا معروفون للأجهزة، وتركهم على حالهم جريمة يشارك فيها كل من كان يستطيع ردعهم ولم يفعل”.

وناشد الجعبري العقلاء من كل العائلات أن يوقفوا ما يحصل، ووجّه النداء للسلطة وأجهزتها لأنهم من يملكون القوة “لوقف هذا الفلتان لو أرادوا”.

مطالبات بالتعقل
وقال الناشط الاجتماعي الشيخ ماهر برقان: “منذ اللحظات الأولى حاولنا التواصل مع عدد كبير من الوجهاء ولكن للأسف أصبح الأمر أكبر من تدخل العشائر لحل هذا النزاع العائلي”.

وحمّل الناشط برقان السلطة وأجهزتها المسؤولية حول ما يجرى وتفاقم الأوضاع، مشيرًا إلى أنها “تقف متفرجة أمام ما يحصل ولم تقدم أي شيء، والأحداث تجرى في المناطق التي تسيطر عليها وقرب أماكن وجودها ومراكزها”.

ولفت إلى أن “الأجهزة الأمنية عندها كل المعلومات الكاملة وأسماء مطلقي النار ومفتعلي المشاكل ومشعلي النيران، ومع ذلك لم تعتقل أي شخص منهم”.

وطالب العائلتين المتخاصمتين بوضع حد لما يحصل، وتابع: “في العائلتين أشخاص محترمون ومعروفون ومعروفٌ عنهم الاحترام وأصحاب عقل ومشورة، عليهم قول كلمتهم فيما يحصل من اعتداءات وإطلاق نار وترويع للآمنيين”.

يذكر أن مدينة الخليل تشهد منذ يومين اشتباكات مسلحة بين عائلتي الجعبري والعويوي على خلفية مقتل شاب قبل عدة أشهر.