الأربعاء 26/يونيو/2024

وصفي قبها.. سيرة عطرة يستذكرها الفضاء الأزرق

وصفي قبها.. سيرة عطرة يستذكرها الفضاء الأزرق

بعد مسيرة حياة حافلة بالعطاء والتضحية، رحل القائد الوطني وصفي قبها، تاركًا بصمات وحضورًا لم يغب عن الفضاء الأزرق.

وعبر مئات التعليقات والصور، كرّم محبو القائد الراحل باستذكار محطات من سيرته وحياته وسط حالة تأثر لوفاته -الخميس- متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا.

الكاتب ساري عرابي، كتب عبر تويتر “رحم الله المهندس وصفي قبها، القيادي في حماس، والوزير السابق. غيابه فاجعة وخسارة كبيرة، فهو من الرواحل الصلبة القليلة الباقية، فقد ظلت حماس تنزف هذا الصنف من الرجال في الضفة، وما أحوج الميدان الحقيقي لأمثال هذا الصنف! خسارة كبيرة ومركبة. إنا لله وإنا إليه راجعون”.

 

 


وقبها، قيادي في حركة “حماس” شغل وزير الأسرى في الحكومة الفلسطينية العاشرة، واعتقله الاحتلال عدة مرات ضمن محاولته تغييب الشخصيات المؤثرة والفاعلة في الضفة الغربية.

واستعرض مجاهد بني مفلح، بعض صفات القيادي قبها، قائلاً: رحل أبو أسامة، وصفي قبها، الوزير الفلسطيني السابق، الذي ظلّ حاضرًا في الميدان إلى آخر لحظة استطاعها، صارخًا، مقاتلًا، منافحًا، مدافعًا عن الأحلام والآمال والحريّات المصادرة”.

إلى دار الحق التي لا ظلم فيها، ولا رصاص ليل. pic.twitter.com/Z8wDhstkwR

 


وولد وصفي عزات قبها “أبو أسامة” في قرية برطعة إلى الغرب من مدينة جنين بتاريخ 19/6/1959،  وهو متزوج وأب لسبعة أبناء، وأتم تعليمه في مدارس القرية ومدينة جنين.

كلمات مؤثرة كتبتها الكاتبة والمحررة لمى خاطر في وداع القائد قبها، قائلة: “يُغيِّب الموت اليوم الأستاذ المجاهد وصفي قبها، الرجل الكبير، الباذل المعطاء، الثابت في الدروب الشاقة، المتسلّح دوماً بالعزم والإباء، الحاضر في كل ميدان، محفزاً للهمم، وناهضاً بالواجب، مناصراً لكل قضية مشرّفة، مواسياً لمكلوم أو مناصراً لأسير، وهو في كل هذا كان رافعاً لواء الحق في الأزمنة الصعبة، وحين كانت الميادين مقفرة من الرجال، فيما الكلمة والموقف تكلفان المرء شطراً من عمره خلف القضبان”.

 

 

نجل الفقيد، نعى والده، مشيرا إلى أن تشييعه مقرر بعد صلاة الجمعة من مسجد المخيم الكبير إلى مقبرة الشهداء في مخيم جنين.

 

الكاتب الأردني ياسر الزعاترة، وصف قبها بأنه من الرجال الأبرار، سائلاً له الرحمة الواسعة.

 

(وصفي قبها)؛ القيادي في حركة حماس، ووزير شؤون الأسرى الأسبق في حكومة الوحدة “اليتمية”؛ ينتقل إلى رحمة الله، متأثرا بمضاعفات إصابته بكورونا.

من الرجال الأبرار الذين ما هانوا ولا لانوا في الدفاع عن قضيتهم طوال عقود.

تغمّده الله بواسع راحمته، وحشره مع أحبته من الشهداء الأبرار. pic.twitter.com/A6uYN28bQO

 


يستعرض “المركز الفلسطيني للإعلام“، نماذج من استحضار سيرة القائد قبها على منصات التواصل الاجتماعي.

 

هذه آخر صورة التُقطت للمرحوم المهندس #وصفي_قبها
وكانت خلال وقفة داعمة للأسير المهندس #علاء_الاعرج المضرب عن الطعام، والتي نظمتها نقابة المهندسين

إلى رحمة الله يا نصير الاسرى#الحرية_لعلاء_الاعرج pic.twitter.com/yWtnCzazZj

 


 

قطعت السلطة راتبه إلى جانب عشرات الوزراء والنواب..
الراحل الوطني وصفي قبها: لا يوجد أي مبرر ديني أو أخلاقي أو وطني بقطع راتب أسير .. لولا تضحيات الأسرى ما كان هناك سلطة pic.twitter.com/Izs1gKXIMR

 


 

رحم الله القائد الوطني وصفي قبها
من الرجال الذين صدقوا الله تعالى فصدقهم، فصدقه تجلى من خلال تضحياته من أجل دينه وقدسه ووطنه وهو الذي أفنى كثيراً من عمره خلف قضبان سجون الاحتلال. pic.twitter.com/nSJMf91KWG

 

 

وفاة وزير الأسرى والقيادي في حماس المهندس #وصفي_قبها متأثرًا بإصابته بالكورونا.

رغم سنوات الاعتقال الطويلة ورغم محاولات التغييب عن الساحة ومحاربته من قبل أزلام أوسلو إلا أنه كان مصرًّا على العمل وخدمة القضية الفلسطينية وشعبنا وأسرانا.

 


وفي مقبرة الشهداء في مخيم جنين شمال الضفة الغربية سيوارى جثمان القيادي الراحل وصفي قبها بناءً على وصيته ليرتبط بالمكان الذي عايش فيه صفحات من البطولة ودعم المقاومة التي انخرط فيها، كما أنه المكان الذي كثيرا ما آوى إليه مطاردا في فترات زمنية مختلفة، وعمل فيه مع كبار القادة ممن آواهم المخيم شهداء مثل الشهيد الراحل نصر جرار وأسرى مثل الشيخ جمال أبو الهيجاء.

ينحدر القيادي قبها من بلدة برطعة الشرقية غرب مدينة جنين، وكثيرون لا يعلمون أن القيادي قبها هو من القلائل في الضفة الذين صدر بحقهم قرارات غريبة من سلطات الاحتلال، فهو مبعد داخلي عن بلدته ومنزله، ولا يسمح له بدخولها، لذلك هو يعيش في مدينة جنين، ومحروم من دخول بلدته التي تبعد أقل من 30 كم، ولكنها تقع خلف جدار الفصل العنصري.

مطارد ومبعد
لم يتمكن قبها من دخول بلدته للمشاركة في جنازة والدته العام الماضي، في حين لم يتمكن من المشاركة في جمع المناسبات الاجتماعية لأشقائه وشقيقاته حتى رحيله مبعدا عن منزله في مستشفى ابن سينا في مدينة جنين.

رحل القيادي قبها وهو مطارد للاحتلال، فعقب معركة سيف القدس كان أحد المطلوبين الذين داهم الاحتلال منازلهم لاعتقالهم، ولكن قبها اختفى من منزله وتوارى عن الأنظار، وكان سبب مطاردته حسب ما قاله لمراسلنا ذات مرة أن جسده قد أنهكه المرض، ولا يحتمل الاعتقال، وهو بحاجة إلى متابعات صحية كثيرة.

لم يكن قبها حين اتخذ قرار عدم تسليم نفسه للاحتلال قد أصابته كورونا، ليبتليه الله بعد أشهر بهذا الداء الذي أنهك جسده المريض من تداعيات الاعتقال المستمر والأمراض المزمنة التي فاقمها الاعتقال ولم تجد لها الفرصة المناسبة للعلاج فتمكن منه الفيروس ليدخل في غيبوبة كاملة منذ أسابيع.

التضامن مع الأسرى
وكانت مشاركته في وقفة تضامن مع الأسرى المضربين سيما الأسير علاج الأعرج هي آخر فعالية شارك بها الراحل أبو أسامة قبل أن يقعده المرض بالكامل بالرغم من أن حالته الصحية لم تكن على ما يرام في آخر فعاليات شارك فيها.

والقيادي قبها من الأصوات القليلة التي وصفت بالجرأة في التصدي لممارسات الاحتلال وللاعتقال السياسي، وقد دفع ثمنا باهظا لذلك، تمثل في تعرضه لأكثر من عملية إطلاق نار، وحرق ممتلكات له، والتهجّم على منزله.

كان القيادي قبها إحدى الشخصيات السياسية القريبة من خطوط المقاومين، وهو ما كلفه غاليا من الاعتقالات التي امتدت لـ14 عاما في سجون الاحتلال غالبيتها في الاعتقال الإداري، إذ كان أحد الثقات لقادة المقاومة ومن مختلف الفصائل في جنين ومخيمها، وعمل معها مباشرةً في انتفاضة الأقصى وحتى المرحلة الأخيرة التي شهدت إعادة إحياء جهود للمقاومة في المخيم.

لا يمكن حصر المواقف المسجلة للقيادي قبها الذي عين وزيرا للأسرى في الحكومة العاشرة عقب انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 وتقلد عدة وزارات عقب حملات الاعتقال التي طالت عديدًا من الوزراء في الحكومة،

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...