الأحد 11/مايو/2025

الجامعة العربية وأونروا تبحثان دعم تعليم اللاجئين والمناهج

الجامعة العربية وأونروا تبحثان دعم تعليم اللاجئين والمناهج

بدأت في مقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، اليوم الثلاثاء، أعمال الاجتماع المشترك الحادي والثلاثين بين مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، بالإضافة إلى اجتماع مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في دورته الـ 85 تواليًا.

وبحسب بيان الجامعة العربية؛ سيتم خلال الاجتماع عرض تقارير وبرامج “أونروا” الخاصة بالعملية التربوية التعليمية في مناطق عملياتها الخمس، وإنجازاتها، والتحديات التي تواجهها في المجال التعليمي في سياق الأزمة المالية الخطيرة التي تواجهها باستمرار في السنوات الأخيرة.

كما ستستعرض التأثير على أنشطتها، والتحديات الإضافية في إطار استمرار تفشي فيروس “كورونا”، بالإضافة إلى كيفية التصدي للهجمة الإسرائيلية الشرسة على المنهاج في مدارس “أونروا”، والتي تستهدف الإضرار بمساهمات الدول المانحة، الأمر الذي يهدد قدرتها على الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.

وفي كلمة ألقاها خلال افتتاح الاجتماع، قال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين بالجامعة العربية سعيد أبو علي: “يأتي اجتماع اليوم في ظل تصاعد الهجمة الشرسة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني، في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأضاف أنّ تلك الهجمة “تندرج عناوينها في إطار جرائم حرب، وتشمل جرائم التطهير العرقي والتهويد والتهجير والاستيطان، إلى جانب جرائم القتل والاعتقال والتعذيب والاستهداف لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني ووصمها بالإرهاب في سابقة خطيرة تندرج تحت إرهاب الدولة الرسمي”.

وأكد أبو علي ضرورة تدخل المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته والتحرك الفعلي للضغط على “إسرائيل” -القوة القائمة بالاحتلال- لوقف هذه الممارسات والجرائم، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقبل وعاصمتها القدس.

وبيّن أنّ الاجتماع ينعقد في سياق استمرار وتواصل الأزمة المالية الطاحنة التي تواجه أونروا على مدار السنوات الماضية، والتي أدت إلى التأثير المباشر على الخدمات المقدمة للاجئين الفلسطينيين والعاملين فيها، وباتت تنعكس على مجمل مسؤوليات أونروا وقدراتها على الوفاء بالتزاماتها.

وتطرق الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين إلى ما تواجهه أونروا من “حملة شرسة وظالمة على منهاجها التعليمي والمحاولات المستمرة لوصمه بالتحريض على العنف والإرهاب، والتي تستهدف منع الدولة المانحة من تقديم مساهماتها إلى الموازنة العامة لأونروا، ما يهدد بعدم قدرة الوكالة على الوفاء بالتزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين”.

وتشارك وفود الدول العربية المضيفة: الأردن، والسلطة الفلسطينية، ولبنان، ومصر، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، في الاجتماعين، ويمثل أونروا في الاجتماع المشترك القائم بأعمال مدير التعليم بأونروا ومدير تنسيق برنامج التعليم بأونروا.

يشار إلى أنَّ اتحاد الموظفين العرب في “أونروا”، اشتكى من تشديدات تفرضها الوكالة الأممية، حول استخدامهم مصطلحات وطنية مرتبطة بقضيتي “اللاجئين” و”حق العودة”، باتت “تمسّ القيم الوطنية والإسلامية سواء في قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة”.

ومطلع نيسان/أبريل الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إعادة الدعم المالي لنشاطات “أونروا” والمقدر بـ 150 مليون دولار، ضمن اتفاقية “إطار عمل” مع الوكالة، بعد سنوات من وقفه بقرار من الرئيس السابق دونالد ترمب في أغسطس/ آب 2018.

ومن بنود الاتفاق -بحسب المكتب التنفيذي للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة-؛ “وقف مساعدة أونروا عن كل لاجئ ينتمي لجيش التحرير الفلسطيني أو أي منظمة من فئات العصابات، ومن يشارك في أي عمل تصنفه إسرائيل والولايات المتحدة بالإرهابي”، حسب وصفه.

واشترطت الاتفاقية أيضا -بحسب المكتب التنفيذي للاجئين- مراقبة “المنهاج الفلسطيني وحذف وشطب أي محتوى لا يتناسب مع وجهة نظر الاحتلال، ومراقبة جميع مؤسسات أونروا”.

وتقدم “أونروا” خدمات أساسية، خصوصا في التعليم والصحة، لأكثر من 5.5 ملايين لاجئ فلسطيني في سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة.

وتأسست “أونروا” بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وفُوضت بتقديم المساعدة والحماية للاجئين في مناطق عملياتها الخمس؛ الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، إلى أن يُتوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات