الإثنين 05/مايو/2025

كتائب القسام تنشر تفاصيل أول عملية كوماندوز ضد الاحتلال

كتائب القسام تنشر تفاصيل أول عملية كوماندوز ضد الاحتلال

كشفت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس تفاصيل جديدة عن أول عملية لوحداتها العسكرية المتمثلة بـ”الكوماندوز” البحري ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت القسام عبر موقعها الإلكتروني إن الشهيد حمدي انصيو هو أول شهداء هذه الوحدة، بتنفيذه عملية بحرية بتفخيخ قاربه الذي ارتطم بزورق إسرائيلي وفجَّره، قبل 14عامًا.
 
وفيما يلي تفاصيل العملية بحسب ما نشر على الموقع:

في كل جولة مع العدو، تبدع كتائب القسام، فالمعارك التي خاضتها مع العدو، كشفت عن خفايا عظيمة لم يكن لأحد أن يتوقعها، حيث نفذت إحدى وحداتها العسكرية المتمثلة ب “الكوماندوز” البحري، عمليات نوعية أربكت العدو وزرعت الرعب على طول الساحل المحتل.

ففي السابع من نوفمبر لعام 2000م، نفذ الكوماندوز الاستشهادي (حمدي انصيو) ابن مخيم الشاطئ أروع المفاجآت، في أول عملية بحرية أحدثت علامةً فارقةً وسجّلت محطة هامة في تاريخ المقاومة، وصدمة كبيرة آنذاك لقادة الاحتلال وسلاح البحرية.

ولد الاستشهادي حمدي انصيو عام 1973م في مخيم الشاطئ، وسط أسرة عرفت بالتزامها بدينها وحبها لوطنها، كانت نشأته في بيوت الله حيث كان مواظباً على الصلوات الخمس في المسجد الغربي بمعسكر الشاطئ، وعلى حضور جلسات القرآن الكريم وحلقات العلم.

أنهى دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس المخيم، ثم أنهى الثانوية العامة ليلتحق بعدها بالجامعة الإسلامية للدراسة في كلية أصول الدين.

ومع انطلاق الانتفاضة الفلسطينية الأولى (1987-1994) التحق بصفوف حركة “حماس”، وكان من نشطاء الحركة البارزين في المسجد الغربي في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، فأحب حمدي الجهاد وعشق الشهادة ليلحّ عليها فينال الشرف في أول عملية استشهادية بحرية نوعية.

بتاريخ 7/11/2000م، تقدم زورق محمل بعشرات الكيلو جرامات من المواد المتفجرة يركبه الاستشهادي حمدي متحلياً بحلية الإيمان، يخترق عباب البحر ليصل إلى العمق حيث زوارق الاحتلال وسلاح بحريته.

يتقدم حمدي إليهم بثبات، وحيداً فريداً وسط ظلمة الليل، يقترب من أحد الزوارق الصهيونية ويمثل لمن فيه أنه صياد تائه، حتى إذا وصل إليه فجّر حمدي قاربه محولاً جسده وقاربه إلى نار تحرق وجوه الظالمين، ويقتل من يقتل من سلاح البحرية الصهيوني ويحيلهم إلى فتات تتغذى عليها أسماك البحر.

تبنت كتائب القسام العملية بعد أسابيع من وقوعها، وأصدرت بياناً عسكريًّا بتاريخ 10/12/2000 أعلنت فيه مسؤوليتها عن العملية الاستشهادية البحرية النوعية التي نفذها المجاهد حمدي عرفات انصيو بتاريخ 7/11/2000م.

وقالت الكتائب في بيانها: “إننا نضرب العدو بقوة، ونعلن في الوقت المناسب، والتأخير في الإعلان عن العملية كان لأسباب أمنية”.

وأوضحت أن حمدي فجّر قارباً محملاً بـ120 كيلو جراماً من مادة TNT في زورق صهيوني من نوع دبور، ما أدى إلى تدميره ومقتل وإصابة من فيه.

لم تكن عملية الاستشهادي حمدي الأخيرة للقسام عن طريق البحر، فقد استمرت باكورة العمليات البحرية، والتي كان آخرها عملية زيكيم خلال معركة العصف المأكول، التي وجّه فيها القسام للكيان ضربة موجعة شكلت علامةً فارقةً نسفت فيها عقيدة العدو الأمنية، حين اقتحم 5 من القساميين قاعدة عسكرية، وفجّروا دبابة صهيونية، قبل أن يشتبكوا من مسافة صفر مع جنود الاحتلال. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

الاحتلال يفرج عن 10 أسرى من قطاع غزة

غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، عدد من أسرى قطاع غزة، والذي وصلوا إلى المستشفى في حالة صحية منهكة....