الأربعاء 26/يونيو/2024

الطفل محمد دعدس.. وحيد والديه وتاسع شهيد في عائلته

الطفل محمد دعدس.. وحيد والديه وتاسع شهيد في عائلته

على نافذة منزلها في مخيم عسكر بنابلس، تقف والدة الشهيد الطفل محمد دعدس تملأ عيونها دمعات الفراق، ويملأ قلبها الصبر الذي اعتادت عليه أمهات الشهداء.

ترى أمامها جثمان وحيدها محمد الذي لم يتجاوز 15 عاما، تحتضنه بنظراتها وتزرع قبلاتها الأخيرة على وجنته قبل أن يبتعد جثمانه المحمول على أكتاف أبناء المخيم.

 أما والده، فقد تلاشت القدرة على الكلام لديه، ولم يجد سوى عبارات الدعوة بالرحمة لنجله، والتأكيد أن فلسطين ولّادة بأبنائها، وأن نجله ليس الأول ولن يكون الأخير في قافلة الشهداء.

تضحيات مستمرة
بدوره، أكد رياض دعدس -ابن عم الشهيد محمد- أنَّ جنود الاحتلال أطلقوا النار عليه في بطنه خلال مواجهات على طرف قرية دير الحطب، لافتا إلى أن الأطباء حاولوا إنعاشه والحفاظ على حياته إلا أنه نال شرف الشهادة.

وأضاف دعدس أن ابن عمه سعى دائما للشهادة؛ لأنه يعلم أنها منزلة عظيمة وكرامة وشرف لن ينالها إلا من يصطفيهم الله اصطفاءً.

وأردف: “أينما تكون المواجهات تجد محمد. هذا حال أبناء شعبنا، وكلنا معرضون للموت لكن الله يصطفي أحبته شهداء”.

الشهيد التاسع
وأوضح دعدس أن عائلته قدمت ثمانية شهداء، ومحمد تاسعهم، ولن يكون الأخير، مؤكدا أنهم مستمرون بتقديم التضحيات ما دام هناك احتلال لا يفرق بين الصغير والكبير.

وأشار إلى أن ابن عمه محمد شبلٌ يشهد له الجميع بحسن الخلق، ولم يؤذِ أحدًا، مبينا أنه لا يزال في الصف التاسع، ولم يتجاوز 15 عاما.

وبيّن دعدس أن محمد هو وحيد والديه من الأبناء الذكور، وله أختان فقط، مشددا على ثبات أهله ورباطة جأشهم أمام ما أصابهم.

وشيع أهالي مخيم عسكر الجديد في نابلس، ظهر اليوم السبت 6 نوفمبر 2021، جثمان الشهيد الطفل محمد دعدس، الذي ارتقى أمس الجمعة، برصاص جيش الاحتلال.

وانطلق موكب تشييع الطفل دعدس من أمام مستشفى رفيديا الحكومي، بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية ووطنية، وصولا إلى منزل عائلته.

وحمل المشيعون الأعلام الفلسطينية إلى جانب رايات حركة حماس وعدد من الفصائل.

وطالب المشيعون بإطلاق يد المقاومة والثأر لدماء الشهداء بعمليات تستهدف جنود الاحتلال والمستوطنين.

وألقيت عليه نظرة الوداع، قبل أن يوارى الثرى إلى مثواه الأخير في مقبرة مخيم عسكر شرق نابلس.

وتقع بلدة دير الحطب إلى الشرق من مدينة نابلس حيث استولت حكومة الاحتلال على جزء كبير من أراضيها لمصلحة مستوطنة الون موريه شمال البلدة.

وتتعرض البلدة وسكانها لاعتداءات متواصلة من المستوطنين الذين هاجموا خلال الأيام الفائتة المزارعين أثناء قطف الزيتون، كما وعاثوا خرابا وفسادا في الأراضي الزراعية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...