الأحد 04/مايو/2025

هنية يدعو لإستراتيجية وطنية للتحرير وإدارة مشروع المقاومة

هنية يدعو لإستراتيجية وطنية للتحرير وإدارة مشروع المقاومة

دعا  إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إلى الاتفاق على برنامج سياسي للمرحلة الحالية.

وأكد هنية، خلال مشاركته في ندوة سياسية حول رؤية الحركة المستقبلية للنهوض بالمشروع الوطني، مساء الأربعاء، خمسة عناصر مهمة لبناء المشروع الوطني، تتمثل في إعادة الاعتبار للمشروع الوطني، والاتفاق على الثوابت والأهداف، وإعادة بناء منظمة التحرير، والاتفاق على برنامج سياسي للمرحلة الحالية وإستراتيجية نضالية.

وقال: علينا الاتفاق على برنامج سياسي للمرحلة الحالية من خلال القواسم المشتركة والاتفاقات الموقعة، ولدينا إرث سياسي نستطيع من خلاله أن نتوافق على برنامج سياسي.

وأكد أهمية الاتفاق على إستراتيجية نضالية كفاحية تزاوج بين العمل الدبلوماسي والمقاومة بما في ذلك المقاومة الشعبية، مضيفا أننا مستعدون للدخول في مقاومة شعبية في الضفة الغربية تتطور إلى انتفاضة ضد الاحتلال.



ودعا هنية إلى إعادة تشكيل القيادة الوطنية الفلسطينية ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية على أسس جديدة تكفل مشاركة الجميع، وأن تضم القيادة الجديدة كل القوى، وتؤمن بمشاركة شعبنا في الداخل والخارج.

وأعلن عن جاهزية حماس للدخول في عملية حقيقية لإعادة بناء منظمة التحرير وبناء قيادة موحدة إلى حين إنجاز المجلس الوطني الفلسطيني.

وتساءل هنية: ما معنى منظمة تحرير لا توجد فيها حماس ولا حركة الجهاد ولا الجبهة الشعبية بشكلها الفاعل ولا الجبهة الديمقراطية ولا قوى الشعب الفلسطيني؟!

ونبّه إلى أهمية إعادة الاعتبار لقضيتنا الفلسطينية ومشروعنا الوطني عربيا وإسلاميا ودوليا، مبينا أن ذلك يتطلب إعادة صياغة وظيفة السلطة الفلسطينية.

عناصر القوة

ولفت هنية إلى أن شعبنا يمتلك الكثير من عناصر القوة، فلم يكل ولم يمل من المقاومة والصمود والثبات، مؤكدا أنه خزان الثورة والحاضن للمقاومة، ولم يتخلَّ عن جهوزيته، وسجّل صفحات مضيئة في تاريخ الصراع مع الاحتلال.

وأكد أن حقنا في أرضنا وعدالة قضيتنا يجدد القدرة والاستمرار وعدم اليأس، قائلا: نحن أصحاب الحق، ولا يمكن لباطل الاحتلال أن يغير الحقائق.

وشدد هنية على أن المقاومة من عناصر قوة شعبنا، والعالم رأى قدرة الشعب على تراكم القوة وإستراتيجية القوة.

وأوضح أنه حين تملك المقاومة في غزة المحاصرة صواريخ قادرة على ضرب أي بقعة محتلة علينا أن ندرك هذه القوة والقدرة على ردع الاحتلال، لافتا إلى أن الاحتلال رغم ما يمتلكه من قدرات إلا أن بنيته هشة.

خمسة تحديات

وتطرق هنية إلى خمسة تحديات أدت إلى تراجع المشروع الوطني، من اتفاقية أوسلو والاعتراف بالاحتلال والتعامل معه، وتراجع دور المؤسسة القيادية لشعبنا، وتراجع المقاومة كخيار إستراتيجي من عقل قيادة السلطة، واعتبار التسوية الخيار الوحيد، وتراجع الدور العربي والتطبيع مع الاحتلال.

وأكد أن المشروع الوطني وقع في خلل كبير بعد أوسلو، واضطربت الأهداف والوسائل والدولة والحدود ووظيفة السلطة، وكل ذلك دخل في متاهات وخلل عانت ولا تزال تعاني منه الساحة الفلسطينية.

ونبه هنية إلى أن نهج السلطة الفلسطينية في التعاون الأمني مع الاحتلال مهد الطريق أمام الدول العربية للتطبيع مع الاحتلال، موضحا أن الحديث على أن يصبح الاحتلال عضوا مراقبا في الاتحاد الأفريقي ما كان ليكون إلا بعد أن مهدت لذلك اتفاقية أوسلو.

وأشار إلى أن المقاومة كخيار إستراتيجي تراجع في عقل قيادة السلطة، واعتبار التسوية الخيار الوحيد وفقدانها أوراق القوة بعدم المزاوجة بين العمل السياسي والعمل المقاوم الميداني.

ونبه إلى الخلل في دور المؤسسة القيادية للشعب الفلسطيني، وتراجع دور منظمة التحرير الفلسطينية واختزالها في السلطة الفلسطينية، ما ساهم في التراجع العربي والتجرؤ على الاعتراف بالاحتلال والتطبيع معه.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات