النائب أحمد عطون: مقترح التسوية مع الاحتلال مرفوض وطنيًّا

شدد النائب في المجلس التشريعي أحمد عطون المبعد عن مدينة القدس المحتلة، على أن مقترح “التسوية” مع الاحتلال أمر مرفوض وطنيًّا؛ لكونه نوعًا من التنازل عن حقنا الطبيعي والوطني والإسلامي في القدس.

وقال النائب عطون، في تصريح صحفي: “نرفض ونؤكد رفضنا هذه التسوية”، داعيًا أصحاب المنازل في الشيخ جراح أن يرفضوا بكل الوسائل مقترح التسوية رغم كل الضغط من الاحتلال.

وأشار إلى أنه “إذا فُتح هذا الباب فهو بوابة خطيرة على وجودنا وحقنا الشرعي في المدينة وصمودنا، فالمعركة معركة صمود ووجود”.

وأضاف أن أهل القدس فرضوا من خلال صمودهم وتحديهم هويتهم الوطنية المقدسية الفلسطينية؛ عبر وجودهم على الأرض، وحفاظهم على منازلهم ومقدساتهم.

وأكد عطون: “نحن لا نستمد شرعيتنا ووجودنا في المدينة من الاحتلال، ومقترح التسوية يعني إعطاء شرعية للاحتلال بأن يكون بيننا وبين المحتل حلول وسط”.

وأوضح أنَّ علاقتنا مع الاحتلال علاقة مصادمة ورفض له ولإجراءاته، وكل خيار يُطرح عن طريقه يوضع تحته مئة علامة استفهام؛ لأنها قد تكون بوابة مستقبلية للسيطرة على العديد من بيوتنا وأراضينا في القدس.

ودعا خطيب الأقصى الشيخ عكرمة صبري عائلات الشيخ جراح لرفض “التسوية” المطروحة من سلطات الاحتلال بالمطلق، باعتبارها تسليم البلاد للاحتلال.

وكانت مؤسسة القدس الدولية حذرت من مغبة الموافقة على قرار “التسوية” الإسرائيلي، الذي طرحته المحكمة “العليا” الإسرائيلية، في قضية أراضي حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، عادّةً ذلك “خروجًا عن الإجماع الوطني والقومي والإسلامي، وشقًّا للصف”.