انتشار مسلح وإطلاق نار كثيف في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان

يشهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان، السبت، استنفاراً عسكرياً، وإطلاق نارٍ كثيف في حي الطوارئ، ما أسفر عن إصابة الفتى “خ. ن” في كتفه.

وتأتي هذه التطورات في المخيم، بعد اغتيال الشاب “حسن أبو دبوس” داخل محله في “حي الطوارئ” قرب تجمّع المدارس.

ودانت هيئة العمل الفلسطيني المشترك الجريمة التي أدت إلى مقتل أبو دبوس، مؤكدة أن ما حصل عمل فردي.

وبعد اجتماع طارئ للهيئة في مسجد النور، شددت الهيئة في بيان على ضرورة تسليم القاتل والعمل على ذلك بأقرب وقت ممكن.

وطالبت الهيئة الأطراف كافة بضبط النفس وعدم الانجرار إلى أي أحداث أمنية، حفاظاً على أمن المخيم والجوار.

كما شهد المخيم نزوحاً كبيراً من الأهالي، إلى جانب إخلاء المدارس من الطلاب، وسط ترقب وحذر كبيرين يشهده المخيم.

ويعد مخيم عين الحلوة أكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويسمى “عاصمة الشتات الفلسطيني”، ويعيش سكانه أوضاعاً اجتماعية صعبة يفاقمها ما يشهده أحياناً من اشتباكات مسلحة.

ويقع المخيم عند أطراف مدينة صيدا جنوب لبنان، وقد أنشئ 1948 حين لجأ إليه نحو 15 ألف نسمة من فلسطين أيام النكبة.

وما زالت مساحة المخيم كما هي بحدوده عند نشأته رغم تضاعف أعداد سكانه مرات عديدة، حيث تمنع السلطات اللبنانية البناء الجديد فيه، ولا تسمح إلا بترميم المباني القديمة، بدعوى منع توطين الفلسطينيين خارج بلادهم الأصلية، وأي مشروع سكني تقوم به الأونروا في المخيم، لا بد أن يكون بالتنسيق مع قيادة الجيش اللبناني.