الثلاثاء 06/مايو/2025

وفد من السلطة يزور معرض إكسبو دبي ويلتقي حاكم الإمارة

وفد من السلطة يزور معرض إكسبو دبي ويلتقي حاكم الإمارة

لم يمضِ أشهر على إعلان السلطة الفلسطينية مقاطعتها للمشاركة في معرض إكسبو دبي 2020 الذي تستضيفه الإمارة الخليجية، حتى سارع رئيس جهاز المخابرات الفلسطيني ماجد فرج على رأس وفد من السلطة لزيارة المعرض.

وعلى الرغم من أن سبب إعلان المقاطعة الفلسطينية جاء عقب توقيع كلٍّ من الإمارات والبحرين اتفاقية للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي؛ لم يُشكّل ذلك مانعًا لزيارة وفدٍ من السلطة للمعرض الإماراتي الذي يستضيف جناحًا إسرائيليًّا على بُعد أمتارٍ من نظيره الفلسطيني.

فقد كتب حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد على حسابه في “تويتر” مهنئًا بلقائه فرج: “تشرفت اليوم أيضاً بزيارة جناح فلسطين في إكسبو دبي. حيث حضرت الثقافة الفلسطينية، وحضر التاريخ الفلسطيني، وحضرت الأراضي المقدسة في فلسطين. عندما تحضر فلسطين يحضر الجمال، وتتجلى الحضارة، ويكتب التاريخ حضورها”.

ولم تكن زيارة فرج للمعرض الإماراتي ضمن مبادرة شخصية، حيث وصفت وكالة الأنباء الإماراتية زيارة المسؤول الفلسطيني أنه “المبعوث الخاص لرئيس السلطة محمود عباس”، فيما رافقه حاكم دبي لزيارة أجنحة لعدة دول.

وعلى الرغم من إعلان السلطة مقاطعة إكسبو دبي، إلا أن زوّاره فوجئوا بالجناح الفلسطيني، فيما التزمت السلطة الصمت حيال المشاركة المفاجئة.

ويُعد لقاء رئيس الوزراء الإماراتي بمسؤول المخابرات الفلسطيني أول لقاءٍ عالي المستوى بين البلدين بعد إعلان القطيعة من الطرف الفلسطيني إثر توقيع اتفاقية التطبيع مع “إسرائيل” وما لحقه من سحب السفير الفلسطيني من أبو ظبي، عدا عن رفض الحكومة الفلسطينية تلقي مساعدات طبية من نظيرتها الإماراتية خلال فترة الجائحة.

يُذكر أن العديد من الحركات الداعية لمقاطعة “إسرائيل” دعت السلطة الفلسطينية في وقتٍ سابق إلى ضرورة مقاطعة المشاركة في “إكسبو”، فقد قالت حركة مقاطعة إسرائيل (BDS) آنذاك إن أي مشاركة رسمية أو شعبية من فلسطين في المعرض يمثّل تشجيعًا لخطوة التطبيع بين الاحتلال والأنظمة العربية الاستبدادية”.

ولا تمثّل مشاركة “إسرائيل” في المعرض الإماراتي خطورةً فحسب؛ حيث يرى مراقبون أن المشاركة الفلسطينية التي تقودها السلطة في المعرض يُضفي شرعية على ما يحتويه الجناح الإسرائيلي من أسلحة استخدمت ضد الشعب الفلسطيني والتنكيل به.

كما يشارك في الجناح الإسرائيلي “الصندوق القومي اليهودي”، أحد أكبر داعمي الاستيطان في الضفة الغربية، والذي صادق أخيراً على منْح أكثر من مليار دولار لصالح الاستيطان وتوسيعه في الضفة الغربية.

وفي الوقت الذي كانت تنتقد السلطة التطبيع الإماراتي البحريني مع “إسرائيل”؛ فإن ما تُسمّى لجنة التواصل مع المجتمع المدني الإسرائيلي كررت تنظيم لقاءاتٍ مع شخصيات إسرائيلية بمن فيهم مسؤولين ووزراء سابقين، كان آخرها في الـ21 من الشهر الجاري، حيث استقبلت 20 شخصية إسرائيلية في قلب مقر الرئاسة وسط رام الله.

وكان وزير الاقتصاد خالد العسيلي قال في أغسطس 2020: إن قرار حكومته إلغاء المشاركة الفلسطينية في معرض إكسبو “يتماشى مع موقف السلطة الفلسطينية الرافض للإعلان الثلاثي الأمريكي- الإسرائيلي- الإماراتي، حول تطبيع كامل للعلاقات بين إسرائيل والإمارات”.

لكن، وبحسب صحيفة “الأخبار” اللبنانية فإن ذات الوزير “العسيلي” ووزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، تواصلا مع شخصيات مشهورة وفنّانين وأدباء وشركات للترتيب لإقامة الجناح الفلسطيني.

ومن أبرز الشركات الفلسطينية المشاركة: “To ME كوزماتكس” لمواد التجميل، “شركة الناشر للعلاقات العامة” التي تولّت تصميم الديكور الداخلي للجناح الفلسطيني، ويديرها رجل الأعمال سعد عبد الهادي، فضلاً عن شركة “نصار نصار” التي أسهمت في تزويد الجناح بالحجر والرخام المطلوب، فيما أشرف على تنسيقه محمد جبر، مدير مطعم وكوفي شوب “سلمى” في رام الله.

صفا

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات