الأحد 04/مايو/2025

النائب زيدان يدعو لتحرك شعبي وقانوني لوقف تجريف المقبرة اليوسفية

النائب زيدان يدعو لتحرك شعبي وقانوني لوقف تجريف المقبرة اليوسفية

دعا النائب في المجلس التشريعي عبد الرحمن زيدان، اليوم الثلاثاء، إلى تحرك فلسطيني شعبي ورسمي؛ لوقف التجريف الإسرائيلي المستمر للمقبرة اليوسفية الإسلامية بمدينة القدس المحتلة.

وحث النائب زيدان، في تصريح صحفي، الجهات الرسمية على توظيف إمكاناتها وعلاقاتها الدبلوماسية والقانونية واستنفار المنظمات الحقوقية الدولية بهذا الخصوص.

واستنكر محاولات سلطات الاحتلال المتواصلة تغيير معالم القدس وتهويد المقدسات والرموز الإسلامية والمسيحية فيها.

وقال: إن محاولات الاحتلال نبش المقبرة اليوسفية، والتي تعج برفات عموم أهل القدس وكبار العلماء والمجاهدين إلى جانب مئات الشهداء الفلسطينيين والعرب، تهدف لطمس تاريخ المدينة المقدسة الذي يخلو من أي أثر لليهود ويدعم مزاعمهم.

وأضاف النائب عن محافظة طولكرم، أن إمعان الاحتلال في طمس المقابر الإسلامية (مأمن الله وباب الرحمة وآخرها اليوسفية) جريمة جديدة بحق الإنسانية وبمنزلة تطهير عرقي وثقافي.

ولفت زيدان الانتباه إلى أن شواهد قبور الصحابة والصالحين والشهداء على مر التاريخ تنتصب دليلا دامغًا يدحض مزاعم الاحتلال وروايته التاريخية المزورة.

وعدّ أن مثل هذه الجرائم تهدف إلى قطع الارتباط بين القدس كمكان وبين أصحاب الأرض الذين روى شهداؤهم ثراها في انتفاضات وهبات لا تنقطع.

وشدد النائب في المجلس التشريعي على أن الاعتداء على حرمة الأموات لا يقل بشاعة في عرف الأمم عن الاعتداء على الأحياء.

تجريف متواصل
واستأنفت جرافات الاحتلال في ساعات مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، أعمال التجريف في مقبرة ضريح الشهداء التابعة للمقبرة اليوسفية المجاورة للمسجد الأقصى المبارك من الجهة الشرقية، لليوم الثاني تواليًا.

وتأتي أعمال التجريف بعد يوم واحد فقط من نبش ما تسمى بـ”سلطة الطبيعة” معززة بقوات من قوات الاحتلال، قبورًا يوجد بداخلها أموات وطمسها نهائيا أمس، تمهيدًا لتحويلها إلى “حديقة توراتية”.

وقمعت قوات الاحتلال -اليوم الثلاثاء- العديد من الفلسطينيين ممن حضروا إلى المقبرة من القدس والضفة الغربية والأراضي المحتلة عام 48، لمنعها من مواصلة أعمال التجريف فيها.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل صوتية لقمع المعتصمين في المقبرة، واعتقلت المقدسي موسى خلف، واقتادته إلى جهة غير معلومة.

وتأتي عمليات التجريف بعد أن رفضت محكمة الاحتلال في 17 تشرين الأول/ أكتوبر الحالي، طلب لجنة رعاية المقابر الإسلامية بالأوقاف الإسلامية في القدس، منع بلدية الاحتلال من مواصلة أعمال نبش وانتهاك حرمة قبور الموتى في أرض ضريح الشهداء.

يشار إلى أن الاحتلال جرّف قبل أسابيع أجزاء من مقبرة ضريح الشهداء، التي يعود تاريخها إلى مئات السنين، حيث ظهر أجزاء من رفات وعظام شهداء وموتى، ما أثار غضبًا واسعًا بين المقدسيين.

وعقب ذلك أعاد المواطنون دفن رفات الشهداء والموتى في المقبرة، قبل أن تجدد سلطات الاحتلال اليوم نبشها وطمسها تماما.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات