الاستيطان يأخذ أبعادًا تفرض قيودًا على حق الفلسطينيين بتقرير المصير

تستغل حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة نفتالي بينيت على نحو واسع انشغال الإدارة الأمريكية في سياستها الخارجية وبأولويات ملفات ليس منها ملف “التسوية” السياسية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، لتمضي قدمًا في تنفيذ مخططات استيطانية.
وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقرير له اليوم السبت، أن هذه المخططات الاستيطانية التي تسعى حكومة الاحتلال إلى تنفيذها، تتجاوز في حدودها وفي المخاطر المترتبة عليها ما كان مطروحًا على جدول أعمال حكومة بنيامين نتنياهو من مخططات ومشاريع استيطانية.
وأشار إلى أن هذه الحكومة تستغل أيضًا نقطة ضعف في سياسة الإدارة الأميركية، التي تفضل الحفاظ على الائتلاف الحكومي القائم في “إسرائيل” على الاصطدام معه في أمر قد يدفع لانهياره وتمهيد الطريق لعودة بنيامين نتنياهو للحكم في “إسرائيل”.
وأضاف: “من هنا يأخذ الاستيطان في حكومة بينيت أبعادًا جديدة من شأنها أن تضع قيودًا ثقيلة على فرص ما يسمى حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية إلى جوار دولة الاحتلال”.
وبيّن أنّ الاستيطان لا يقف عند حدود عطاءات لبناء وحدات استيطانية جديدة، بل يتعدى ذلك نحو إقامة بنية تحتية، أقرتها حكومة نتنياهو السابقة، وتركت مهمة تنفيذها لأي حكومة إسرائيلية بديلة، كالطرق الالتفافية ومحطات المواصلات ومشاريع الربط الكهربائي، وغيرها.
وبحسب التقرير؛ فإن سلطات الاحتلال تعتزم الموافقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية في عدد من المستوطنات والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وأعلن ما يسمى “المجلس الأعلى للتخطيط” في “الإدارة المدنية الإسرائيلية”، أنه سيوافق الأسبوع المقبل على تنشيط التخطيط والبناء لنحو 3100 وحدة سكنية جديدة، سوف تتوزع على 30 مستوطنة وبؤرة استيطانية.
وفي الوقت نفسه، صدر مؤخرًا عدد من الأوامر العسكرية التي تستهدف اإقامة مشاريع استيطانية جديدة في محافظتي الخليل وبيت لحم.
وأوضح تقرير المكتب الوطني أنه وفي خطوة استفزازية جديدة تمهد لبناء حي استيطاني في قلب الخليل، بدأ مستوطنون أعمال بناء لإقامة مستوطنة جديدة لأول مرة منذ 20 عامًا، بحيث تضم 31 وحدة سكنية، وتبنى في مجمع محطة الحافلات القديمة.
وأشار إلى أنَّ وزير البناء والإسكان الإسرائيلي زئيف إلكين، يدفع باتجاه تمرير مخطط لمضاعفة عدد المستوطنين في غور الأردن في غضون أربع سنوات.
واستعرض التقرير جملة من الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة والقدس خلال الأسبوع الماضي، منها إجبار بلدية الاحتلال المقدسي حمزة بزبزت على هدم غرف سكنية في حي وادي الجوز ودفع مبلغ 100 ألف شيقل منذ عام 2005 كمخالفات لبناء غرفة إضافية في المنزل.
كما اقتلع مستوطنون وكسّروا أكثر من 300 شجرة زيتون من أراضي بلدة المزرعة الغربية شمال مدينة رام الله.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

القسام يبث تسجيلا لأسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف قبل أسابيع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي قال فيه، إنه يحمل الرقم 24، وإنه...