الجمعة 02/مايو/2025

في ذكرى المولد النبوي.. القدس تشهد رباطًا ومواجهات دفاعًا عن الأقصى

في ذكرى المولد النبوي.. القدس تشهد رباطًا ومواجهات دفاعًا عن الأقصى

في كل عام هجري، وفي الثاني عشر من شهر ربيع الأول، يحتفل المقدسيون كباقي المسلمين في المعمورة، بذكرى المولد النبوي الشريف، رغم انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المقدسيين.  
 
ومع صباح اليوم، احتشد أهالي القدس المحتلة والداخل المحتلة وصولاً إلى المسجد الأقصى المبارك، وساحة باب العامود، وسط ابتهاج كبير، إلا أن تلك المشاهد لم ترُق لسلطات الاحتلال.  

ومع انتهاء الجوقة الشعبية في ساحة باب العامود من ترديد السلام الوطني الفلسطيني وابتهالات نبوية، حتى جاءت شرطة الاحتلال وقمعت المشاركين في الاحتفالات، معتقلة عدداً من الشباب والأهالي الموجودين فيها.  

وتعقيباً على تلك الأحداث، أكد ناصر الهدمي، رئيس الهيئة المقدسية لمناهضة التهويد، أن الوجود المقدسي في القدس المحتلة يثبت مجدداً انزعاج الاحتلال منه، مشيراً إلى إيقاف سلطات الاحتلال لاقتحام المستوطنين -اليوم- للمسجد.  

وقال الهدمي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: تشهد مدينة القدس في هذا اليوم إقبالاً كبيراً ورباطاً كثيفاً، يرافق ذلك حركة تجارية في المدينة المقدسة وإقبال لعمارة المسجد الأقصى المبارك.  

وأردف بالقول: “عمارة أهل المدينة لمسجدهم برفقة أهالي الداخل المحتل دفع الاحتلال لوقف الاقتحامات”.

وأوضح أنه “بفضل الله الكثافة السكانية والوجود المقدسي في باب العامود والأسواق والمسجد الأقصى تبعد المستوطنين عن المكان وتجعلهم لا يتجرؤون على اقتحامه”.  

وأشار إلى أنه من المهم بمكان المحافظة على الأعداد والمتجولين والمرابطين؛ حتى يمنعوا المستوطنين من الاعتداء على المقدسيين وأصحاب المدينة.

اعتداءات متعمدة
وأكد الهدمي أن سلطات الاحتلال تتعمد الاعتداء على المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، قائلاً: “سلطات الاحتلال تتعمد الاعتداء على الأحياء والأموات؛ فهي تنبش قبور الأموات وتخرج عظام الشهداء الذين دفنوا في المدينة المقدسة وهو اعتداء سافر منها على المدينة والمقدسات فيها”.  

وقال: “نسأل الله أن نصبح في العام القادم أكثر قرباً من سنة النبي واتباعاً لسنته فما كان يرضى الدنية في دينه وما يرضى الظلم والإجرام الذي تمارسه سلطات الاحتلال وما كان يقبل أن تدنس مقدسات المسلمين ولا أن تنتهك حرماتهم، والله نسأل أن تعود أمتنا لعزّ وكرامة وفضل على العالمين”.  

عجز وفشل  
من جهته، قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عن مدينة القدس المحتلة، محمد حمادة: إن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المقدسيين في باب العامود “دليل عجز وفشل في مواجهة صمود أبناء شعبنا، وإصرارهم على الرباط في المسجد الأقصى”.  

وأكد حمادة، في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء (19-10)، أن “عدوان الاحتلال على أبناء شعبنا المحتفلين بالمولد النبوي الشريف في باب العامود، يعبر عن غيظ الاحتلال من إصرارهم على الرباط في المسجد الأقصى وعلى بواباته”، مشدداً على أن “الأقصى بكل ساحاته وبواباته وأسواره هو حق خالص للمسلمين”.  

وتوجهت حركة حماس بـ”التحية لجماهير شعبنا التي شدت الرحال للمسجد الأقصى لإحياء ذكرى المولد النبوي، فعهدنا لرسول الله أن يبقى المسرى شامخًا عزيزًا، لا تدنسه عصابات المستوطنين المسكونة بأوهام الهيكل”.  

ورأى الناطق باسم الحركة أن “اعتداءات قوات الاحتلال على الأطفال والنساء، يعبر عن الوجه الحقيقي لهذا الاحتلال المجرم الذي ينتهك كل الحقوق التي نصت عليها جميع المواثيق الدولية والإنسانية، وخاصة حقوق الطفل”.

ودعا حمادة “جماهير شعبنا إلى مواصلة الرباط في الأقصى، وإفشال مخططات الاحتلال، ومنعه من تنفيذ مخططاته بالتقسيم الزماني أو المكاني للأقصى”، مطالباً الأمتين العربية والإسلامية بالتضامن مع الأقصى؛ “فذكرى مولد النبي هي رسالة لكل الأمة جمعاء بواجب الدفاع عن مسرى رسول الله وحمايته”، وفق قوله.  

وأصابت قوات الاحتلال الإسرائيلي 49 فلسطينيا، واعتقلت 10 آخرين، منهم فتاتان وقاصرون، بعد اعتدائها عليهم، أمس الاثنين، في منطقة باب العامود، وسط مدينة القدس المحتلة.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات