الجمعة 02/مايو/2025

خليل الحية: وحدة الأمة ضرورة لمواجهة الصهيونية وتحرير فلسطين

خليل الحية: وحدة الأمة ضرورة لمواجهة الصهيونية وتحرير فلسطين

شارك وفد رفيع المستوى من قيادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، برئاسة د. خليل الحية، رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة، اليوم الثلاثاء، في المؤتمر الخامس والثلاثين للوحدة الإسلامية في العاصمة الإيرانية، طهران، والذي افتتحه الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بكلمته.

وضمّ الوفد المشارك في فعاليات المؤتمر المستمرة حتى الأحد المقبل، د. أسامة حمدان ود. أبو أحمد جمال ود. خالد القدومي ممثل حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في إيران.

وفي مستهل كلمته في مؤتمر الوحدة الإسلامية، قدم نائب رئيس الحركة في غزة، خليل الحية، الشكر للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وحكومة وشعبا على استضافتها هذا المؤتمر ودعمها للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.


null

وتطرق الحية إلى أهمية الوحدة بين أبناء الأمة الإسلامية، قائلا: إن “من أعظم ما جاء به الدين الإسلامي ودعا له: وحدة الأمة فجعلنا أمة واحدة “وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون”.

وأكد أن الأمة الإسلامية تملك عوامل الوحدة ومقوماتها؛ “فنحن نملك مقومات الوحدة الإسلامية، نمتلك عقيدة إسلامية صحيحة تجمعنا كأمة واحدة، وتجمعنا شعائرنا الدينية وعباداتنا وشرائعنا الواحدة التي نتفق فيها على أصولها وعلى كلياتها وإن حدث خلاف في فروعها وجزئياتها”.

وشدد القيادي في حماس على أن “أمة الإسلام اليوم مدعوة للوحدة الإسلامية الحقيقية، عادًّا أنها “حاجة وضرورة لمواجهة التحديات الكثيرة التي تعصف بأمتنا في مشارق الأرض ومغاربها، في مواجهة أعدائنا وخصومنا والمتربصين بنا والذين يريدون أن ينهبوا ثرواتنا ويستأصلوا شأفتنا ويستهدفوا قوتنا ووحدتنا خاصة في هذه الظروف والمتغيرات السياسية التي تدور في المنطقة”.

وأوضح أن من هذه التحديات والمتغيرات “ما ينغص مثل التطبيع، وفيها ما يبشر كانسحاب الأمريكان من أفغانستان، وإن شاء الله من العراق وغيرها، وما تشهده المنطقة من تسويات ومصالحات”، مشيرا إلى أن الوحدة أيضا مطلوبة للدفاع عن المظلومين وفي مقدمتهم المظلومون من شعبنا الفلسطيني الذي يواجه ظلم الاحتلال الصهيوني وظلم الاستكبار الأمريكي الذي يساعد هذا الكيان المجرم الذي احتل أرضنا ودنس ومقدساتنا”.

وفي السياق، أشار الحية إلى جرائم الكيان الصهيوني بحق المقدسات الإسلامية، لافتا إلى أن “الاحتلال يمعن في تهويد القدس، ويزيد من محاولات تثبيت الأمر الواقع في المسجد الأقصى بالصلاة فيه وتقسيمه، وسمعتم القرار الأخير بالسماح لهم بالصلاة في المسجد الأقصى”.

وحذر أبناء الأمة الإسلامية من عدم توحيد الصف في مواجهة التحديات والاحتلال الإسرائيلي، مؤكدا: “نخشى أن نستيقظ يوماً ونجد الاحتلال والصهاينة قد سيطروا على الأقصى تماماً أو هدموه وطردوا المسلمين من مدينة القدس، فالقدس تناديكم والأقصى يستصرخكم ويقول: وإسلاماه”.

كما خاطب القيادي في حماس المؤتمِرين بالقول: إن “قوى الظلم والاستكبار يحاولون بث روح الفرقة فينا والخصام هنا وهناك. إن أعداءنا اليوم يستهدفون قيمنا وحضارتنا، ويستهدفون ديننا وشريعتنا بالتزييف والتزوير والاتهام بالباطل، ونشر التطرف وإذكاء روح الانحراف والإرهاب الفكري المخالف لأصول ديننا وعقيدتنا”.

إلى ذلك، ذكر الحية خمس ركائز لتحقيق الوحدة الإسلامية تحقيقا صحيحا، داعيا إلى العمل بمقتضاها.

وأشار إلى أنها تتمثل في “تعزيز عوامل الاتفاق والوحدة، وتحقيق واستيعاب أسباب الخلاف المذهبي والصراع السياسي المفضي للاقتتال ونقاط الخلاف”، و”القيام بواجباتنا الشرعية تجاه ديننا وحماية إسلامنا”، و”دعم وحماية المقاومة والاهتمام بقضايا المستضعفين من أمتنا برفع الظلم عنهم، بتحرير أوطانهم ورفع اليد الثقيلة لقوى الاستكبار عنهم بكل ما نملك من أدوات مشروعة، وننحاز لقضاياهم”، و”التأكيد على قيم الحركة والديموقراطية الشورية والحريات العامة التي كفلها الإسلام”، و”مواجهة التطرف والانحراف الفكري وتعزيز روح الإسلام الوسطي المعتدل الذي هو حقيقة ديننا” كركيزة خامسة.

وخاطب نائب رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية في “حماس”، المشاركين في المؤتمر الـ35 للوحدة الإسلامية في طهران، بالتأكيد على إصرار الحركة والشعب الفلسطيني “على حمل خيار وروح المقاومة والجهاد”، وقال: “إن لكم في فلسطين أهلا وشعبا مصممين ومصرين على البقاء وتحرير الأوطان ومواجهة الاحتلال الصهيوني حتى طرده”.

ختم الحية كلمته بالقول: إن وحدة الأمة تمر من خلال توحدها نحو تحرير فلسطين وإنهاء القوة السرطانية من جسد الأمة؛ وهي الصهيونية في فلسطين والقدس.


null

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات