الجمعة 09/مايو/2025

تقدير إسرائيلي: حماس تريد إدخال القدس في مفاوضات التهدئة

تقدير إسرائيلي: حماس تريد إدخال القدس في مفاوضات التهدئة

تبدي أوساط أمنية وعسكرية في الاحتلال الإسرائيلي خشيتها من أن تؤدي قرارات مفاجئة بشأن القدس والأقصى إلى “اضطرابات عابرة” بين قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، وإلى توحيد الفصائل الفلسطينية بقيادة “حماس” لمواجهة التهديدات.

يأتي ذلك في إطار قرار قضاء الاحتلال السماح بما تعرف بـ”الصلاة الصامتة” للمستوطنين اليهود في ساحات المسجد الأقصى، واضطراره لاحقا للتراجع عن الخطوة، بعد غضب تجاوز حدود الأراضي المحتلة.
 
دانة بن شمعون الكاتبة في موقع “زمن إسرائيل”، ذكرت أن “حماس في إطار مفاوضاتها غير المباشرة مع إسرائيل لإنجاز صفقة محتملة لتبادل الأسرى، تحاول إدراج موضوع المسجد الأقصى ضمن شروطها لإنجاز الصفقة، بجانب استعادة الأوضاع في قطاع غزة، وتحقيق تهدئة طويلة الأمد، ما تسبب بدهشة في أوساط الوسطاء المصريين من سماع هذا الشرط؛ لأن إسرائيل غير مستعدة لسماع معادلة غزة-القدس التي تحاول حماس إحياءها”.

وأضافت أن “الانطباع السائد في القاهرة أن قضية القدس يمكن أن تخلط الأوراق، وتعقّد التقدم في قضايا أخرى تتعلق بقطاع غزة، وبالتالي فإنه يجب تحييدها، ما يعني أن حماس ستحاول استخدام قضية القدس ذريعة لتهديد إسرائيل بتصعيد عسكري محتمل، من أجل الضغط عليها في المحادثات الخاصة بصفقة تبادل الأسرى، وهي تدرك أن لدى إسرائيل رغبة قوية في إنجاز الصفقة”.

ويعتقد الإسرائيليون أن حركة حماس تلقت إشارة واضحة للقيام بذلك، بطرح موضوع القدس والأقصى في مباحثات القاهرة، بعد أن أبدى الاحتلال استعداده لمناقشة كل هذه القضايا على حدة، وكلما شعرت حماس أن الاحتلال يشدد مواقفه أثناء المحادثات أو لا يتقدم بالوتيرة المنشودة لها، فإنها تسعى لتوظيف الأحداث والتطورات في القدس والضفة الغربية للتهديد بالتصعيد العسكري ضد الاحتلال؛ لإنجاز صفقة تبادل الأسرى ورفع الحصار عن غزة. 

وحتى اللحظة يصعب الجزم بهذا التقدير الإسرائيلي؛ لأن الطرفين، الاحتلال وحماس، غير مهتمين بالكشف عن تفاصيل الاتصالات في هذه المرحلة، خوفًا من نسف أي تقدم محتمل في الصفقة، لكن الحركة تتوقع من الاحتلال أن يتخذ الخطوة الإضافية التي ستقربهما من إنجاز الصفقة، على أمل أن تمهد الطريق لوقف إطلاق نار طويل الأمد، حتى بدون اتفاقات مسبقة وصريحة. 

وتزعم أوساط إسرائيلية أن حماس تسعى لإنجاز كل هذه القضايا مجتمعة، كرزمة واحدة، للحفاظ على شرعيتها الداخلية، وزيادتها، وبالتالي فإن هذا المنطق الذي تعمل الحركة وفقه؛ فإن أي إنجاز مهم قد يزيد من شهيتها لمزيد من النجاح في ملفات أخرى، مع خشية لدى الاحتلال لا تخطئها العين من أن ثقة الحركة المفرطة بنفسها قد يدفعها لأن تميل قليلا نحو الذهاب إلى تحدي الاحتلال، حتى لو تطلّب الأمر مجازفة محسوبة للحصول على مزيد من الإنجازات. 

والخلاصة التي تستنتجها الأوساط الإسرائيلية أن الطريق إلى التصعيد مع حماس قد يكون قصيرًا جدًّا، مع الهدنة أو بدونها، فالحركة تواصل تكثيف نفسها عسكريا وسياسيا، وهذا هو الثمن الذي سيدفعه الاحتلال في طريق استكمال صفقة تبادل أسرى محتملة، وحتى ذلك الحين، سيواصل الاحتلال السير على البيض، ويحسب خطواته بعناية، خشية الوصول مع الحركة إلى مواجهة ميدانية غير مرغوبة.

المصدر: عربي 21

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

عشرات الآلاف يؤدون صلاة الجمعة في الأقصى

القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام أدى عشرات آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك وباحاته، وسط تشديدات وإجراءات مكثفة فرضتها...

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

1000 شهيد و6989 مصابًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام وثق مركز معلومات فلسطين "معطي" استشهاد 1000 فلسطيني في الضفة الغربية المحتلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر...

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل

اعتقال 4 فلسطينيين من الخليل

الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة، 4 فلسطينيين خلال اقتحامات متفرقة في مدينة الخليل جنوبي الضفة...