الاحتلال يحرم القسامي إسلام وشاحي من الحرية رغم إنهاء محكوميته

فرحة منقوصة يعيشها الأسير المحرر شادي فارس محسن وشاحي، بعد أن ترك خلفه في سجون الاحتلال الإسرائيلي رفيق القيد وصديق الطفولة الأسير إسلام يسر محمد وشاحي.

وحرمت سلطات الاحتلال الأسير إسلام، من قرية مثلث الشهداء جنوب مدينة جنين، من تنسم رحيق الحرية مع رفيق دربه “شادي” الذي أفرج عنه الخميس الماضي، رغم انتهاء محكوميتيهما معا والبالغة 19 عاما.

ولدوره في صد اعتداءات وحدات القمع على الأسرى في آذار مارس 2019، تنوي إدارة السجون إضافة سنوات أسر جديدة على حكمه، بعد أن اتهمته نيابة الاحتلال بمحاولة قتل سجانين اثنين في سجن النقب الصحراوي خلال عملية طعن أسفرت عن إصابتهما بجروح أحدهما خطيرة.

وادعت لائحة الاتهام أن الأسير إسلام (38 عاما) “قرر قتل ضابط يهودي” في إدارة السجون، أثناء تنفيذ عملية الطعن بسكين أخفاها تحت فرشته.

آنذاك اضطر “إسلام” للدفاع عن نفسه وزملائه في مواجهة عملية القمع الشرشة التي نفذتها إدارة سجون الاحتلال بحق الأسرى، والتي نجم عنها إصابة العشرات منهم ومنهم الأسير إسلام، حيث أصيب بكسور وكدمات وجروح بليغة.

واعتقلت الوحدات الخاصة “المستعربون”، إسلام وشاحي بتاريخ 1/12/2002، بعد مطاردة لثمانية أشهر، وهو في طريقه لإيصال أحد الفدائيين إلى داخل الأراضي المحتلة عام 1948.

ووجهت مخابرات الاحتلال له عدة تهم أبرزها الانتماء لكتائب القسام، ومحاولة إدخال فدائيين إلى الأراضي المحتلة عام 1948، والمشاركة في التصدي لقوات الاحتلال خلال اقتحام مخيم جنين عام 2002.

وخلال مدّة أسره الأولى تعرض لتحقيق قاس لأكثر من شهرين في مركز تحقيق الجلمة، وبعد عامين أصدرت بحقه محكمة سالم العسكرية حكماً بالسجن الفعلي لـ (19 عاماً)، تنقل خلالها في العزل الانفرادي بعدة سجون.

فرحة منقوصة
يشار إلى أن سلطات الاحتلال أفرجت مساء الخميس 14 أكتوبر الجاري، عن رفيق دربه الأسير شادي وشاحي من جنين، بعد أن أمضى 19 عاما في الأسر.

وعن لحظات التحرر يقول إنها متضاربة وممزوجة بين فرح بالإفراج عنه وحزن ببقاء رفيق دربه داخل الأسر.

ويضيف: إن إسلام بالنسبة له بمنزلة صديق طفولة وزميل دراسة ورفيق درب في طريق الجهاد والمقاومة.

ويأمل أن يكون إسلام ضمن قائمة صفقة تبادل الأسرى القادمة بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” وسلطات الاحتلال.