جمرة غزة وضغط تشكيل حكومة وحدة
تعيش مكونات عدة في المنطقة وخارجها، عصفًا فكريًا سياسيًا وجهدًا متواصلًا غير مسبوق عنوانه؛ من يمسك جمرة غزة ويخفف العبء عن حكومة بينت وجيش الاحتلال المتلظي بنارها في جولات عدة آخرها سيف القدس.
لعل ذلك الدافع الأكبر لحراك أمريكي يقوده هادي عمر وينظر له الاتحاد الأوروبي وتقف خلفه حكومة الاحتلال التي تريد من الجميع أن يساهم معها في تجسيد دور الأداة التي تلتقط جمرة غزة الملتهبة، والتي شرعت سيفًا للقدس؛ ما أحاطها بهالة قدسية ووطنية، وشهدت لأجل ذلك تدافعًا فلسطينيًا محمومًا حيثما كان الفلسطيني للالتفاف مجددًا حول مشروع وطني جامع عنوانه تحرير فلسطين وبوصلته القدس ونفض اليد نهائيًا عن مشروع التسوية ومخرجاته الخائبة.
لا تدعم أمريكيا ولسان حالها الاتحاد الأوروبي إجراء الانتخابات الفلسطينية الملغاة بأمر من عباس باعتبارها وفق معظم استطلاعات الرأي بوابةً لتأكيد جدارة حماس وقائمتها القدس موعدنا السياسية فضلًا عن جدارتها الميدانية المقاومة وتصدرها لقيادة المشروع الوطني.
في المقابل توجد معضلة غزة وإعمارها والعلاقة مع الجهة النافذة فيها مما يربك قدرة الأطراف على العمل.
فلا هم يريدون انتخابات تعيد الاعتبار لجوهر التمثيل الشرعي الفلسطيني وفي القلب من ذلك منظمة التحرير. ولا يريدون علاقة حماس ولو في حدها الأدنى من الشؤون الحياتية والإعمار وإنفاذ تفاهمات مسيرات العودة.
تحرك هادي عمر والاتحاد الأوروبي ينصبُّ اليوم على تشكيل حكومة وحدة وطنية (كما يسمونها) يجري تخفيف شرط التمثيل فيها بوجود لحماس كأفراد يقبلون شخصيًا بشروط الرباعية والتزام الاتفاقات الموقعة والسير في ركب أوسلو المتهالك. وتمثيل هذه الحكومة بوابة العلاقة غير الرسمية مع حماس ويعاد الاعتبار للسلطة وأوسلو للعمل في قطاع غزة من بوابة الشرعية المفصلة على المقاس الأمريكي – الإسرائيلي.
وفي هذا السياق وليس سواه، يأتي ما تردد مؤخرًا عن حكومة وحدة وطنية وتحديدا برئاسة سلام فياض المرشح الأكثر جدارة وفق التنظير الأمريكي-الأوروبي في قيادة مثل هكذا حكومة باعتبارها على المقاس الأمريكي/ الإسرائيلي. ولكن في المقابل يستحضر أهل غزة بصمت حزين أنه قاد أول حكومة انفصال انعزالية عن غزة أذاقها مرارة الحصار والانقسام لسنوات عجاف طويلة.
تدافع سياسي محموم عنوانه تشكيل حكومة وحدة يتبناها عباس وتمررها حماس وتمضي معها سفينة إدارة جمرة غزة وشؤونها الحياتية بعيدا عن عبء العلاقة مع حماس ومنعا من انفجار في مسار حافة الهاوية مع غزة، والمتوقع أن يعيد للقدس سيفها ويجمع للفلسطينيين شتات أمرهم بعيدا عن مسار أوسلو الميت فيمنحونه قبلة حياة لتمديد ولو مؤقت.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات
الاحتلال يرتكب مجزرتين في مدرستين بمخيمي النصيرات والشاطئ
غزة - المركز الفلسطيني للإعلاك قال المكتب الإعلامي الحكومي، إن جيش الاحتلال "الإسرائيلي" ارتكب مجزرتين بقصف مدرستي خالد بن الوليد وكفر قاسم في مخيمي...
الاحتلال يعلن قتل فلسطيني حاول تنفيذ عملية بقاعدة عسكرية قرب الخليل
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أنها قتلت فلسطينيًّا خلال محاولته مهاجمة جنود الاحتلال في قاعدة لاخيش الجوية بالقرب...
4 شهداء وعشرات الإصابات بتجدد غارات الاحتلال على جنوب لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد 4 لبنانيين وأصيب العشرات بجروح، بعدما شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، جولة ثانية من الغارات المكثفة...
لليوم الـ 352.. القسام يواصل الاشتباك والتصدي للعدوان
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام تواصل كتائب الشهيد عز الدين القسام لليوم الـ 352 على التوالي، التصدي للقوات الصهيونية المتوغلة في عدة محاور من قطاع...
إصابتان بالرصاص وحالات اختناق بمواجهات مع الاحتلال في جنين ونابلس
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب فلسطينيان، مساء اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها لقرية عربونة، شرقي مدينة جنين، شمال...
المقاومة الإسلامية في العراق تقصف هدفا للاحتلال بالغور
بغداد – المركز الفلسطيني للإعلام قالت المقاومة الإسلامية في العراق، إنها هاجمت اليوم الأحد بالطيران المسيّر "الأرفد" هدفاً في غور الأردن بالأراضي...
الحرس الثوري الإيراني يعلن تفكيك خلية تجسس تعمل لصالح إسرائيل
طهران – المركز الفلسطيني للإعلام أعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء اليوم الأحد، في بيان، تفكيك خلية تجسس لإسرائيل داخل البلاد، واعتقال عناصرها الـ12...