مستوطنون يقتلعون مئات الأشتال ويسرقون ثمار الزيتون من أراضي سبسطية

اقتلعت مجموعة من المستوطنين، اليوم الثلاثاء، مئات أشتال المشمش والزيتون، وسرقوا ثمار الزيتون، من أراضي سبسطية شمال نابلس.

وقال رئيس بلدية سبسطية محمد عازم، في تصريح صحفي: إن المستوطنين اقتلعوا نحو 700 شتلة مشمش، و200 شتلة زيتون من الأراضي المحاذية لمستوطنة “شافي شمرون”.

ولفت عازم إلى أن عمليات التخريب جاءت بعد سرقة المستوطنين في ساعات الصباح ثمار الزيتون من مساحة 18 دونما للمواطن مجد طلال شحادة، ومنْع الأهالي الوصول إليها.

وأضاف عازم أن المستوطنين وضعوا سياجا حول عدد من قطع الأراضي؛ تمهيدا لسرقتها، عدا عن الاعتداءات المتكررة والاقتحامات شبه اليومية للموقع الأثري في البلدة.

وتصاعدت في الأيام الأخيرة عمليات المستوطنين في سرقة ثمار الزيتون في المناطق كافة، وقد شهدت الأيام الماضية اعتداءات متكررة من المستوطنين، تمثلت بإجبار المزارعين على مغادرة أراضيهم، والاعتداء عليهم، بالإضافة إلى سرقة الأشجار وحرقها وتقطيعها، خاصة في ريف نابلس الجنوبي.

وسرق المستوطنون طوال الأيام الماضية ثمار الزيتون من أراضي خربة يانون التابعة لبلدة عقربا جنوب نابلس، في حين تصدى أهالي قرية دير الحطب شرقا قبل يومين لهجوم مستوطنين على قاطفي ثمار الزيتون في الأراضي القريبة من مستوطنة “ألون موريه”.

وتتعرض بلدة سبسطية لاقتحامات متكررة من قوات الاحتلال ومستوطنيه، والإغلاق المتكرر للموقع الأثري، لتأمين دخول سياح يهود الذين يؤدون طقوسا دينية، بدعوى أنها أراض “إسرائيلية”.

وتتعرض المواقع الأثرية في الضفة منذ نهاية الثمانينيات لمحاولات الاحتلال وضعها تحت إدارته، وحوّلت سبسطية فعلا لتكون ضمن ما تسمى بالحدائق العامة الإسرائيلية.

وفيما بعد عدّ الاحتلال سبسطية جزءا من مستوطنة “شافيه شمرون” القريبة، حتى بات المستوطنون يحملون لوحات إرشادية كتب عليها “الحديقة العامة- سبسطية”.

ويشكل تقسيم البلدة إلى مناطق مصنفة “ج” و”ب”، حسب اتفاق أوسلو، عقبة خطيرة في تطوير الموقع الأثري، حيث تمنع سلطات الاحتلال الفلسطينيين من العمل والترميم والتنقيب في المناطق المصنفة “ج” وتسعى للسيطرة عليها.