الخميس 08/مايو/2025

في ذكرى وفاء الأحرار.. المقاومة أمل الأسرى

في ذكرى وفاء الأحرار.. المقاومة أمل الأسرى

يمرّ اليوم ذكرى إعلان التوصل لاتفاق صفقة تبادل الأسرى عام 2011، والتي أطلقت عليها المقاومة صفقة “وفاء الأحرار”.

وتحظى الذكرى العاشرة للصفقة اليوم بتفاعل خاص، فيما تتفاعل قضية الأسرى على الأجندة الوطنية، مع تمكن ستة أسرى من الهرب من سجن جلبوع، وإضراب الأسرى المعتقلين إداريًّا في سجون الاحتلال.

وقال النائب في المجلس التشريعي المبعد عن مدينة القدس أحمد عطون: إن صفقة “وفاء الأحرار” أكدت أن المقاومة هي الخيار الأمثل والوحيد، والتي تعمل ليل نهار لإطلاق سراح الأسرى والأسيرات من سجون الاحتلال الإسرائيلي، كونها قضية أساسية وذات أولوية.

وأوضح عطون في تصريحات صحفية: أن “وفاء الأحرار كانت لها انعكاسات إيجابية كبيرة جدًّا، وأعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية، وأكدت أن الأسرى الذين قاتلوا من أجل حرية شعبهم وأرضهم ومقدساتهم، لن ينساهم شعبهم، لذلك كان الوفاء من المقاومة لهؤلاء الأحرار بالإفراج عنهم”.

وأشاد عطون بجهود المقاومة وعملها المستمر والدؤوب من أجل الإفراج عن الأسرى، قائلًا: “رغم كل التضحيات التي قدمتها المقاومة، وأهلنا في قطاع غزة خاصة، والشعب الفلسطيني عامةً، إلا أن هذه الصفقة المشرفة، التي افتخر بها شعبنا، أنجزت”.

وأكد أن المقاومة لا يمكن أن تترك الأسرى في السجون لسنوات طويلة، مهما طال الزمان، و”يبقى هناك بصيص أمل لهؤلاء، خاصة بعد فشل كل مشاريع التسوية، التي جعلت قضية الأسرى رغم أهميتها وحضورها وحساسيتها على بوادر حسن نية للاحتلال”.

وشدّد على أن المقاومة هي الوفيِّة لهذه التضحيات والمعاناة والآلام، وقد قالت كلمتها بأن” الأسرى على رأس أولوياتها، رغم الأثمان التي تُدفع من أجل هذه القضية، ولإطلاق سراحهم”.

وتابع “في ذكرى وفاء الأحرار، ونحن نستحضر مشاعر الأسرى والأسيرات الذين تحرروا من سجون الاحتلال، نؤكد أن الأسرى بجميع أطياف عملهم السياسي التنظيمي ما يزالوا مقتنعين بأن الخيار الوحيد لإطلاق سراحهم هي المقاومة، وأنا لامست ذلك عندما كنت معتقلًا داخل سجون الاحتلال”.

وقال: “علينا أن نبذل الغالي والنفيس من أجل حريتهم، وثقتنا بالمقاومة كبيرة، ونحن على ثقة تامة بإنجاز صفقة وفاء أحرار ثانية، إذ نرى بوادرها قريبة جدًّا، والأسرى يأملون أن ينتزعوا حريتهم من خلال صفقة جديدة”.

وفي 18 تشرين الأول/ أكتوبر2011، أخلت المقاومة الفلسطينية سبيل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الإفراج عن 1027 أسيرًا وأسيرة أطلق سراحهم على دفعتين، ضمن صفقة “وفاء الأحرار”.

وأعلن عن التوصل لاتفاق عملية التبادل في 11 من أكتوبر عام 2011 بوساطة مصرية في عهد المجلس العسكري، فيما جرت عملية التبادل في 18 من الشهر ذاته؛ لتسطر واحدة من أضخم عمليات المقاومة للإفراج عن الأسرى.

وتأتي الذكرى العاشرة للصفقة، فيما ينتظر الفلسطينيون وأهالي الأسرى والأسيرات بفارغ الصبر، إنجاز صفقة تبادل مماثلة مقابل 4 ضباط وجنود إسرائيليين أسرى حاليًّا لدى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) منذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة صيف 2014.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات