حماس: الاعتداء على اليوسفية تعبير عن وجه الاحتلال الحقيقي القبيح

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”: إن جريمة الاحتلال النكراء بتجريف المقبرة اليوسفية في مدينة القدس، تعبر عن وجهه الحقيقي والقبيح الذي يؤكد سادية وعدوانية لا تحترم كرامة الأموات.

ورأت الحركة، في بيان لها، في عملية التجريف وما صاحبها من خروج عظام الموتى ورفاتهم دليلاً على أن “هذا الاحتلال المسخ هو عار على التاريخ، وعدو للإنسانية جمعاء”.

وحذرت “حماس” حكومة الاحتلال من مواصلة عدوانها على مدينة القدس وهويتها الحضارية، وقالت،: إن محاولات التهويد للمدينة المقدسة لن تقلب الحقائق التي تعيش داخل ملايين الفلسطينيين ومليارات المسلمين بأن القدس بكل تفاصيلها هي عربية إسلامية.

وأكدت أن عواقب هذه المحاولات ستكون وخيمة على الاحتلال الذي اختبر الشعب الفلسطيني ومقاومته في الشيخ جراح وفشل.

وأكدت “حماس” أن محاولة الاحتلال وحكومته تهويد المدينة المقدسة وطمس هويتها الحضارية ستفشل، مبينة أن مقبرة “باب الأسباط” المقبرة اليوسفية تحمل في طياتها تاريخ أمة حافظت دائما على القدس، وقدمت من أجلها آلاف الشهداء.

وقالت: إن عمر المقبرة اليوسفية الممتد منذ الأيوبيين الذين حرروا القدس ودحروا الغزاة هو أكبر من أن تطمسه حكومة قطعان المستوطنين، فهذه المقبرة ما زالت تحمل نصبا تذكارية لشهداء أمتنا الذين دافعوا عن القدس عام 1967، وشهداء شعبنا في مجزرة الأقصى عام 1990.

ووجهت “حماس” التحية لجماهير الشعب الفلسطيني المرابط في القدس الذين هبوا للدفاع عن كرامة الأموات والشهداء في تلك المقبرة، مشددة أنهم لن يسمحوا للاحتلال المجرم بالاعتداء على الحضارة والتاريخ الممتد منذ مئات السنين.

 ودعت الحركة جماهير الشعب الفلسطيني للمشاركة في الاعتصام داخل المقبرة، ومنع قوات الاحتلال من مواصلة جريمتها.