هيئة الأسرى تطعن بقراريْ إداريّ بحق الفسفوس وبشارات

قالت هيئة “شؤون الأسرى والمحررين” (رسمية)، اليوم الخميس، إنها تقدمت بالتماسين إلى المحكمة “العليا” الإسرائيلية بالقدس المحتلة؛ للطعن في قراري الاعتقال الإداري الصادرين بحق الأسيرين المضربين عن الطعام كايد الفسفوس ورايق بشارات.

وأوضحت الهيئة، في بيان صحفي، أنها كانت قد تقدمت قبل ذلك بالتماس وعدة استئنافات لمحاكم الاحتلال للطعن في قرار الاعتقال الإداري الصادر بحق الأسير الفسفوس (32 عاما)، لكن سلطات الاحتلال تواصل تعنتها، وترفض مطلب الفسفوس بإنهاء اعتقاله الإداري.

وأضافت أن الأسير الفسفوس -الذي يخوض إضرابه لليوم 85 تواليًا؛ رفضا لاعتقاله الإداري – نُقل خلال الأيام الماضية إلى مستشفى “كابلان” الإسرائيلي، إثر تفاقم حالته الصحية كثيرًا.

وفيما يتعلق بالأسير رايق بشارت، أشارت الهيئة، إلى أنه مضرب عن الطعام منذ 47 يوما، حيث تحتجزه سلطات الاحتلال داخل “عيادة سجن الرملة”.

ووصفت حالته الصحية بأنها “سيئة للغاية”، مشيرة إلى أنه يشتكي من أوجاع حادة في مختلف أنحاء جسده وآلام في الرأس والصدر وانخفاض حاد بالوزن، ونتيجة لما يعانيه فإنه يتنقل على كرسي متحرك”.

ولفتت الهيئة إلى أن الأسير بشارات (45 عاما)، يعاني منذ عام 2002 من بتر في كلتا يديه، وبحاجة لمساعدة في تلبية حاجاته دائمًا نتيجة لما يعانيه، ومع إضرابه ازداد الوضع صعوبة وسوءا.

وأشارت الهيئة أنه إلى جانب الأسيرين الفسفوس وبشارات يواصل أربعة أسرى آخرون إضرابهم احتجاجا على اعتقالهم الإداري وسط تدهور حاد في أوضاعهم الصحية.

وبحسب “هيئة الأسرى”؛ فإن الأسير مقداد القواسمة من الخليل والمحتجز داخل مشفى “كابلان” الإسرائيلي يخوض في ظروف صحية قاسية للغاية، إضرابه لليوم 78 تواليًا، والأسير علاء الأعرج من طولكرم مضرب منذ 61 يوما، والأسير هشام أبو هواش من الخليل يخوض إضرابه لليوم 52، والأسير شادي أبو عكر من بيت لحم مضرب منذ 44 يوما.

و”الاعتقال الإداري” حبسٌ بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، ودون توجيه لائحة اتهام، ويمتد لـ6 أشهر قابلة للتمديد.

ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 4650، منهم 40 سيدة، ونحو 200 قاصر، إضافة إلى 520 أسيرا إداريا (دون تهمة أو محاكمة)، وذلك حتى أيلول/سبتمبر الماضي، وفق بيان لنادي الأسير.