ماذا يجرى في حوارات القاهرة؟

أكد مصدر مطّلع في حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الثلاثاء، أن “حماس ما تزال تمد يدها نحو مصالحة حقيقية قائمة على مصالح الشعب الفلسطيني، وقد قدمت كل ما يتعلق بالأمر من مبادرات وإيجابية عالية”.
 
وقال المصدر لـ”قدس برس”: إن “مسؤولية إفشال التوصل إلى مصالحة أو وحدة وطنية، ووقف مسيرة إنهاء الانقسام يتحملها بشكل كامل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس”.
 
يشار إلى أن وفدًا من “حماس” أجرى لقاء مطوّلًا في القاهرة، مع وزير المخابرات المصرية عباس كامل، والوفد المرافق له، أمس الاثنين.
 
وأوضح المصدر أن اللقاء “كان مفتوحا، وتناول القضايا المطروحة كافة للبحث”، وبيّن أن “المواقف السياسية الأمريكية والإسرائيلية كما هي لم تتغير”.
 
ونقل المصدر عن الوزير “عباس”، قوله: إن “موقف مصر ثابت تجاه الفلسطينيين وخاصة غزة، وهي معنية بتخفيف الحصار وإعادة الإعمار”، وأنها “جادة في ملف الأسرى، وتواصل العمل فيه بكل جد، رغم المماطلة الصهيونية”.
 
ووفقا للمصدر؛ فإن حركة “حماس”، تأمل أن تشهد المواضيع التي تحدث بها الوزير المصري، “تطوّرًا حقيقيًّا وملموسًا”.
 
ولفت المصدر إلى أن لقاءات وفد “حماس” بالجانب المصري قد تستمر حتى الأربعاء، واصفا إياها بأنها على “قدر عالٍ من المسؤولية والإيجابية من الطرف المصري، الذي أكد حرصه على تقديم التسهيلات للفلسطينيين، وخاصة قطاع غزة”.
 
وأوضح المصدر أن قيادة “حماس” أكّدت للوزير “كامل” أن “جانبا من لقاء قيادة حماس بهذا الوزن، جاء لتدارس الشأن الداخلي للحركة، عقب انتهاء الانتخابات الداخلية، وأن هذا اللقاء الأول الجمعي الذي تلتقي فيه بالقاهرة”.
 
وأضاف المصدر: “على المستوى الداخلي لحماس، فقد كان اللقاء أكثر من إيجابي، وتم خلاله رسم خارطة طريق للحركة في السنوات القادمة، والتي تؤكد ثوابت الشعب الفلسطيني”.
 
وأعلنت حركة “حماس”، الاثنين، وصول وفد رفيع المستوى إلى القاهرة، لعقد أول اجتماع لمكتبها السياسي الجديد، وعقد لقاء مع وزير المخابرات المصرية عباس كامل، لبحث “ملفات فلسطينية مهمة”.
 
ويعد هذا الاجتماع الأولَ من نوعه منذ انتهاء الانتخابات الداخلية الأخيرة، على مستوى قيادة الحركة، بأقاليمها الثلاثة (غزة والضفة الغربية والخارج- خارج فلسطين).
 
وأجرت “حماس” انتخاباتها الداخلية في الأقاليم الثلاثة على عدة مراحل، بين شباط/فبراير، وتموز/ يوليو الماضيين.