الأسرى الفلسطينيون ينفذون أولى خطواتهم الاحتجاجية

أكّد نادي الأسير الفلسطيني أنّ الأسرى الفلسطينيين نفذوا -اليوم الثلاثاء- أولى خطواتهم الاحتجاجية، في عدة سجون إسرائيلية.

 واعتصم الأسرى في ساحات السجون، خلال مدّة التشميس أو ما تُسمى “بالفورة”، مرتدين لباس السجن الرسمي، والذي يعني أنهم “مستعدون للمواجهة”.

وأوضح النادي، في بيان، أن الخطوة الاحتجاجية نفذت في سجون: “نفحة، إيشل، ريمون، ومجدو، وهداريم”.

وأشار البيان إلى أن سلطة سجن “عوفر”، أغلقته تمامًا بدعوى أن هناك معلومات حول نيةٍ لتنفيذ عملية طعن.

ولفت النادي إلى أنّ هذه الخطوة تأتي في سياق رفض الأسرى إجراءات سلطة السّجون التّنكيلية التي ضاعفتها بحقّهم بعد عملية “نفق الحرّيّة”.

وتوافق الأسرى على برنامج نضالي تدريجي لأسبوع، وتشكيل لجنة طوارئ وطنية من الفصائل كافة، وفقا للبيان.

وبيّن “نادي الأسير” أنّ “الحوارات التي استمرت بشأن مطالب الأسرى طوال المدّة الماضية، لم تؤدِّ إلى حلٍّ جذريّ”.

وأوضح “نادي الأسير” أنّ الأسرى سيواجهون غدا الأربعاء، ما يُسمى “الفحص الأمنيّ” بدق الشبابيك؛ استكمالًا للخطوات التي أعلنوا عنها.

وأعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، البدء بخطوات تصعيدية، في ضوء ما يتعرض له الأسرى من هجمة إسرائيلية غير مسبوقة، تصل إلى مستوى “جرائم حرب”.

ويتمثل البرنامج بالعصيان ورفض “قوانين” السّجن، كعدم الامتثال لما يُسمى بالفحص الأمنيّ “العدد”، وإغلاق الأقسام جزئيًّا، بحيث يوقف الأسرى مجموعة من تقاليد الحياة اليومية في الأسر، والتي تتعلق ببعض المهام التي يقومون بها داخل الأقسام، إضافة إلى الخروج إلى الفورة بلباس “الشاباص”، الأمر الذي يعني أنّهم مستعدون للمواجهة المباشرة، علاوة على بقاء مجموعة من الأسرى في الفورة عند خروج أسرى الجهاد إلى ساحة الفورة.

وتفرض سلطة سجون الاحتلال، منذ عملية “نفق الحرّيّة” في 6 أيلول/ سبتمبر الماضي، جملة من الإجراءات بحقّ الأسرى، وضاعفتها على أسرى الجهاد الإسلامي الذين يبلغ عددهم نحو 400.

وتحاول سلطة السجون الإسرائيلية تفكيك البُنى التنظيمية، التي تُشكّل أبرز منجزات الحركة الأسيرة تاريخيًا، عبر توزيعهم وتفريقهم داخل الأقسام وغرف الأسرى، وعزلهم، وتحويلهم للتحقيق.

ويعتقل الاحتلال نحو 4850 فلسطينيا في 23 سجنا ومركز توقيف، منهم 41 سيدة، و225 طفلا، و520 معتقلا إداريا (دون تهمة)، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.