علاء الأعرج.. أسير على كرسي متحرك يعاني من الإغماء المتكرر

قالت أسماء قزمار زوجة الأسير المهندس علاء الأعرج من طولكرم المضرب عن الطعام لليوم 56 تواليا، إن حالته الصحية في غاية الصعوبة، ويعاني من خطر حقيقي على حياته، حيث يقبع في زنزانة لا تصلح للعيش الآدمي.

وشددت قزمار في تصريحات صحفية على أن زوجها يجلس على كرسي متحرك، ويعاني من آلام شديدة في أطرافه ووجهه، إضافة إلى رجفة شديدة في يديه.

وأضافت أن علاء يعاني أيضا من نقص كبير في السكر أدى إلى دخوله في حالات إغماء متكرر، وجسده لا يستقبل الماء، ويرجعه عن طريق الأنف.

ونتيجة الحالة الصحية المتدهورة، نقل عدة مرات إلى مشفى العفولة، وفي بعض الأحيان، ومع فقدان الجسم لطاقته، أصبح أكثر برودة الأمر الذي استدعى أن يطلب غطاء آخر وهو ما رفضته إدارة السجن جزءًا من العقاب.

ونقلت زوجة الأسير عن محاميه أنه يقبع في زنزانة سحب مقتنياته منها كمصحفه وسجادة الصلاة وفرشاة الأسنان.

وجددت قزمار التأكيد أن أفراد عائلته لم يتمكنوا من زيارته نهائيًّا بعد اعتقاله، وأبلغ أنه ستعقد له محكمة يوم الأربعاء القادم، والقاضي طلب حضوره للمحكمة رغم وضعه الصحي.

وأكدت أنه حتى اللحظة لا يوجد أي طرح لأي حلول لفك إضرابه عن الطعام.

وناشدت زوجة علاء كل المؤسسات المعنية بقضايا الأسرى بضرورة إسناده وعدم تركه وحده في هذه المعركة.

وقالت: “الأسير علاء عندما قرر خوض الإضراب، لم يضرب من أجله فقط، وإنما هو يمثل قضية الأسرى الإداريين جميعاً، ولا نريد أن نصل لتلك المرحلة التي يعلن فيها نبأ استشهاد علاء، ثم نبدأ بذكره والحديث عن بطولاته”.

وأمضى الأعرج أكثر من خمس سنوات ونصف متفرقة في سجون الاحتلال؛ وهو والد طفل وُلد وهو في سجن مجدو.

كما توفي والده وهو معتقل، ولم يتمكن من وداعه؛ وقضى معظم الأعياد وأشهر رمضان في المعتقلات.

ورغم أن الأسير أنهى درجة البكالوريوس في الهندسة بتسع سنوات بسبب الاعتقالات في فترات الامتحانات؛ إلا أنه أنهاه حاصلا على الدرجة الأولى على كلية الهندسة.

وأبدع كذلك في شهادة الماجستير بمعدل 96.3، ولكن الاحتلال يجعله يدفع ضريبة هذا التفوق وثمن حقد ضابط المخابرات الذي قال له: “اللي زيك مش لازم يكون برا السجن!”.

ولا يزال الاحتلال يحاسب علاء على قضية انتهت في عام 2014 بدعوى الملف السري؛ رغم أنه أمضى محكوميته البالغة 38 شهرا على تلك القضية، ليسرق الاحتلال منه أجمل سنوات عمره وشبابه في السجون.