الأربعاء 26/يونيو/2024

الاحتلال يجبر عائلة مقدسية على هدم جزء من منزلها في سلوان

الاحتلال يجبر عائلة مقدسية على هدم جزء من منزلها في سلوان

أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم الجمعة- عائلة مقدسية على هدم جزء منزلها ذاتيا في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية مقدسية أن الاحتلال أجبر عائلة يغمور على هدم جزء من منزلها في حي الثوري ببلدة سلوان في القدس.

وقال حازم يغمور، أحد أفراد العائلة: إن المنزل المستهدف أنشئ قبل عام 1967، ووسّع بمقدار 50 م2 قبل 16 سنة بعد ازدياد عدد أفراد الأسرة.

وقال يغمور:” قبل 8 سنوات أجبر الاحتلال العائلة على دفع غرامة مالية قدرها 8 آلاف شيقل بسبب هذه التوسعة”.

وأضاف: “قبل أشهر غرمنا مجددا بـ 16 ألف شيقل، وتسلمنا قرار هدم في 4/2/2022 الأمر الذي اضطر العائلة إلى هدم جزء من المنزل ذاتيا؛ تجنبا لدفع غرامات باهظة لبلدية القدس في حال هدمته”.

وأوضح يغمور أن اعتداءات الاحتلال تلك تهدف لتهجير المقدسيين وإرغامهم على البحث عن بدائل للسكن خارج مدينة القدس، وهو ما لم يتحقق.

ويتهدد 6 أحياء في سلوان خطر هدم منازلهم جميعها، بدعوى البناء دون ترخيص، أو بالاستيلاء عليها وطرد سكانها لمصلحة الجمعيات الاستيطانية.

وعبر سنوات خلت سلمت طواقم بلدية الاحتلال 6817 أمر هدم قضائيًّا وإداريًّا لمنازل في أحياء البلدة، بالإضافة إلى أوامر تهجير لـ53 بناية سكنية في حي بطن الهوى لمصلحة المستوطنين.

يشار إلى أن مساحة أراضي بلدة سلوان تبلغ 5640 دونما، وتضم 12 حيًّا يقطنها نحو 58.500 مقدسيّ، وتوجد في البلدة 78 بؤرة استيطانية يعيش فيها 2800 مستوطن.

ولكي يضيّق الاحتلال الخناق على الفلسطينيين ويمنع البناء فيها، دخل في الخامس والعشرين من أكتوبر/تشرين الأول 2017، التعديل 116 لقانون التخطيط والبناء حيّز التنفيذ، وهو المعروف باسم قانون “كامينتس”، أحد القوانين العنصريّة الكثيرة ضد الفلسطينيين.

ويشكّل هذا التعديل خطرًا كبيرًا على الوجود الفلسطينيّ وأراضيهم؛ ذلك أنّه يزيد من شدّة العقوبات وصرامتها، وسرعة تنفيذها من خلال أوامر وغرامات إداريّة، دون تقديمٍ للمحاكمة.

ومن العواقب الوخيمة لهذا القانون، دفع مبالغ باهظة الثمن قد تصل لمئات آلاف أو ملايين الشواكل، وإيقاف استخدام المبنى أو إغلاقه، ومطالبة القاطنين بإخلاء بيوتهم أو محالّهم، أو إصدار أمر هدم.

وتعد بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال سلب البيوت أو هدمها والاستيلاء على الأراضي واستهداف مقابرها، حيث يحاول اليوم تخريب مقبرة باب الرحمة وتجريفها.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات