الذكرى الـ21 لاستشهاد المجاهد زكريا الكيلاني

توافق اليوم الذكرى الـ21 لاستشهاد المجاهد زكريا الكيلاني، بعد أن عاجلته رصاصة الاحتلال خلال مسيرة غضب قادها الشهيد نصرة للمسجد الأقصى الذي دنسه “أرئيل شارون” حينها.
المولد والنشأة
ولد الشهيد زكريا عرسان زيد الكيلاني بتاريخ (1-2-1979) في بلدة سيريس قضاء جنين لعائلة مكونة من ثلاثة أولاد ذكور، وكان شهيدنا أصغرهم.
أنهى الشهيد دراسته الابتدائية والإعدادية في مدارس سيريس، ثم انتقل إلى مدرسة ميثلون الثانوية التي أنهى فيها دراسته الثانوية، والتحق بعدها مباشرة بجامعة النجاح الوطنية في كلية الآداب تخصص لغة عربية.
أخلاقه وصفاته
عرف عن الشهيد زكريا هدوءه الكبير، وكان يتميز بشخصية متعاونة، ووصفه أصدقاؤه بالشخصية المحبوبة التي تجبر الآخرين على احترامها وتقديرها، كما أنه يحمل روح المثابرة ما أهّله ليكون أميرًا للكتلة الإسلامية في كلية الآداب.
كما تميز الشهيد بشخصيته الاجتماعية؛ حيث كان لا يترك مناسبة إلا وله حضور فيها، وقبل استشهاده بيوم واحد زار العديد من الأصدقاء وكبار السن الذين كانوا يكنون له كل الحب بسبب أخلاقه وصفاته المحببة.
استشهاده
مع اندلاع انتفاضة الأقصى بتاريخ (28-9-2000) كانت الكتلة الإسلامية بجامعة النجاح من أوائل من لبى نداء الأقصى، فدعت إلى مسيرة حاشدة، توجهت إلى شارع القدس في نابلس؛ حيث كان حاجز الاحتلال بانتظارهم قرب بلدة كفر قليل.
كان الشهيد زكريا في مقدمة المسيرة مع رفيق دربه الشهيد القائد قيس عدوان، وحين وصلت المسيرة إلى حاجز الاحتلال، وبدأت المواجهات بالحجارة بين الشبان الغاضبين وقوات الاحتلال؛ حيث بدأت قوات الاحتلال بإطلاق الرصاص الحي لتفريقهم، فعاجلت شهيدنا برصاصة في الصدر أدت إلى استشهاده على الفور.
كان وقع خبر استشهاد زكريا كالصاعقة على أصدقائه، وبات كلٌّ منهم يشكك في صحة الخبر، حتى إن أحدهم ذهب إلى المستشفى ليتأكد من النبأ، وبقي بعدها فترة طويلة يرفض الدخول إلى غرفة الشهيد التي كان يسكنها الشهيد أثناء دراسته في الجامعة.
أما عائلة الشهيد زكريا؛ فقد أدت صلاة الشكر عند تلقيها نبأ استشهاد نجلهم، فكان قلب والدته يشعر بأن نجلها على موعد مع الشهادة، ففي نفس ليلة استشهاده أخبرها: “بأن هناك انتفاضة كبيرة ستقوم ويستشهد فيها خير شبان فلسطين”، وفي اليوم التالي، ودعها وانطلق إلى عرس شهادته.
كيف لا؟! وهو الذي أمسك بيد رفيقه قيس عدوان ودخل به إلى المسجد قائلاً له: “هيا لنتوضأ علنا نكون شهداء هذا اليوم، أم أنك تريد أن ترسلني إلى الشهادة وتبقى؟”.
وكأن هذه الكلمات طرقت باب السماء، فكانت الإجابة، ولم يعلم حينها قيس عدوان أنه بالفعل أرسل رفيقه الشهيد زكريا الكيلاني للشهادة ليلحق به بعد أقل من عامين، ويوارى الثرى بجانب ضريح الشهيد زكريا كما أوصى، فقد أحب جواره في مماته كما أحب جواره في حياته.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...

مقتل جنديين وإصابة 4 آخرين بكمين في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام قتل جنديان صهيونيان وأصيب 4 آخرون - اليوم السبت- بكمين في رفح جنوب قطاع غزة. وأفاد موقع حدشوت لفني كولام، بمقتل...

القسام يبث تسجيلا لأسير إسرائيلي بعد نجاته من قصف قبل أسابيع
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، تسجيلا مصورا لأسير إسرائيلي قال فيه، إنه يحمل الرقم 24، وإنه...