25 عامًا على هبة النفق وحفريات الاحتلال لا تزال تهدد أسوار الأقصى

توافق اليوم الذكرى السنوية الـ25 لاندلاع شرارة “هبة النفق”؛ احتجاجا على حفر وافتتاح سلطات الاحتلال النفق الغربي أسفل المسجد الأقصى المبارك.
ففي 25 سبتمبر/أيلول 1996 اندلعت شرارة انتفاضة “هبّة النفق”؛ التي انخرطت فيها مختلف القطاعات الفلسطينية، بفعاليات جماهيرية استمرت أشهرًا كان أبرزها حصار أكثر من 40 جنديا إسرائيليا داخل مقام يوسف دويكات شرقي مدينة نابلس، وتحريره من سيطرة الاحتلال ورفع الأذان مجددا داخله بعد عشرات السنين من الاحتلال.
وافتتح النفق بأمر من رئيس حكومة الاحتلال حينها بنيامين نتنياهو، ما أثار غضب الفلسطينيين الذين توحدوا جميعاً لمواجهة المحتل، وامتدت المواجاهت من شمال فلسطين إلى جنوبها.
وانطلقت مآذن مدينة القدس فور افتتاح باب النفق بالدعوة لمواجهة هذا الاعتداء، وانتشر أهالي المدينة في الشوارع، وتعالت صيحات الاستنكار من حناجرهم.
وحالت قوات الاحتلال دون وصولهم لموقع النفق، حيث كانت تُوضع اللمسات الأخيرة لتثبيت الباب الحديدي الذي يؤدي إلى مدخل يصل حائط البراق بباب الغوانمة أحد أبواب المسجد الأقصى.
6 أشهر من المقاومة
واستمرت الهبة الفلسطينية ستة أشهر ارتقى خلالها عشرات الشهداء وأصيب 1600 آخرون بجروح متفاوتة.
وواجهت قوات الاحتلال المحتجين على افتتاح النفق والمظاهرات بإطلاق الرصاص بكثافة، كما استخدمت المروحيات والدبابات بالإضافة لاشتراك المستوطنين في إطلاق النار على المواطنين.
وأخلت قوات الاحتلال ساحات الأقصى، وأغلقت جميع أبوابه فور انتفاض الفلسطينيين نصرةً لمقدساتهم.
مخططات تهويدية
ولا يزال الاحتلال يعمل على استغلال الأحداث الجارية على الأرض، لتحقيق مكاسب سياسية، تتفق مع أهدافه الإستراتيجية، فكيف إذا تعلق الأمر بالقدس، المستهدفة بالتهويد والاستيطان باستمرار.
وأكد مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني أن سلطات الاحتلال منعت دائرة الأوقاف الإسلامية من الاطلاع على ما تُحدثه الحفريات الإسرائيلية ومداها أسفل محيط المسجد الأقصى المبارك.
وأورد “الكسواني” في حديثٍ صحفي، أن الحفريات الإسرائيلية تتركز أساسًا في المنطقة الغربية للمسجد الأقصى المبارك، وتحديدًا في ساحة وحائط البراق”.
وأوضح أن الحفريات تبدأ من أحياء رأس العامود والثوري جنوب، وجنوب غرب المسجد الأقصى وصولًا إلى باب وتلة المغاربة.
وبيّن “الكسواني” أن الحفريات تهدف أساسًا للبحث عن آثار الهيكل المزعوم، موضحًا أن الآثار التي ظهرت حتى تعود للفترة الأموية وبعضها يعود للفترة الرومانية.
وعدّ “الكسواني” الحفريات الإسرائيلية بمنزلة اعتداء صارخ على القصور الأموية الإسلامية، لافتًا إلى أنها باتت تشكّل خطرًا حقيقيًّا على سور المتحف الإسلامي في الأقصى.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

قطر ترفض تصريحات نتنياهو: تحريضية وغير مسؤولة
الدوحة - المركز الفلسطيني للإعلام عبرت دولة قطر عن رفضها لاتهامات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووصفت تصريحاته بأنها تحريضية وغير...

إصابات واعتقالات بمداهمات للاحتلال في الضفة
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامشنت قوات الاحتلال الصهيوني - فجر الأحد- حملة اقتحامات ومداهمات واعتقالات في عدة مناطق في الضفة الغربية....

ما تأثير طوفان الأقصى على المكانة الدولية لإسرائيل؟
المركز الفلسطيني للإعلام خلصت ورقة علميّة، أعدّها وليد عبد الحي وأصدرها مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات تحت عنوان: "تأثير طوفان الأقصى على مؤشرات...

عائلات أسرى الاحتلال تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو
المركز الفلسطيني للإعلام طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة، اليوم السبت، بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، محذرة من تصعيد القتال في القطاع كونه...

حماس تدين العدوان الصهيوني على سوريا ولبنان
المركز الفلسطيني للإعلام أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) العدوانَ الصهيوني الغاشم والمتواصل على الأراضي السورية واللبنانية، في تحدٍّ سافرٍ لكلّ...

حماس: شعبنا وعائلاته الأصيلة يشكّلون السدّ المنيع في وجه الفوضى ومخططات الاحتلال
المركز الفلسطيني للإعلام حيّت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” جماهير شعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وفي طليعتهم العائلات والعشائر الكريمة، التي...

وجهاء غزة للعالم: كفى صمتا وتحركوا عاجلا لنجدة غزة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أدان وجهاء قطاع غزة وعشائرها -اليوم السبت- استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي الغذاء والتجويع "سلاحا" ضد أبناء القطاع،...